باحثون جامعيون يؤكدون على الاهمية الإقتصادية للتحول الرقمي في إثيوبيا

 أديس أبابا، 26 ديسمبر 2025 (إينا) - أكد باحثون من جامعة أديس أبابا للعلوم والتكنولوجيا أن المبادرات الرقمية الشاملة في إثيوبيا تُسرّع التحول الاقتصادي الوطني وتُحسّن بيئة الأعمال.

وبفضل استراتيجية "إثيوبيا الرقمية 2025"، حققت البلاد إنجازاتٍ بارزة، من بينها تطوير البنية التحتية الرقمية العامة، وتوسيع نطاق الخدمات المالية، وتحديث الحوكمة الإلكترونية.

ويؤكد الباحثون أن التنفيذ الناجح لاستراتيجية "إثيوبيا الرقمية 2025" قد أرسى أساسًا متينًا للنمو الرقمي المستقبلي للبلاد.

 

وفي مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية، أشارت الأستاذة المساعدة لملم كاسا، رئيسة قسم هندسة البرمجيات في جامعة أديس أبابا للعلوم والتكنولوجيا، إلى أن الاستراتيجية اختُتمت بإنجازاتٍ كبيرة. وقد تم تسليط الضوء على هذه النجاحات خلال إطلاق مبادرة "إثيوبيا الرقمية 2030"، حيث أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد أن استراتيجية 2025 قد حققت نسبة إنجاز بلغت 100%.

يُعدّ مركز "ميسوب" للخدمات الشاملة عنصرًا أساسيًا في مبادرة التحول الرقمي والحوكمة الإلكترونية الوطنية في إثيوبيا، وذلك لدمج وتقديم الخدمات الحكومية الأساسية بكفاءة عالية في إطار استراتيجية "إثيوبيا الرقمية".

وأوضحت أن المركز يدمج مجموعة واسعة من الخدمات الحكومية من خلال نافذة واحدة، مما يتيح للمستفيدين الوصول إلى خدمات متعددة في مكان واحد، مضيفةً أن مركز الخدمات الشاملة يُغني المواطنين عن التنقل بين المكاتب.

وأضافت: "من خلال ذلك، نستطيع جمع كمية هائلة من البيانات، مما يُتيح لنا تقديم خدمات متنوعة في مكان واحد. وهذا بدوره يُساعد على استيعاب البيانات المختلفة من مختلف الخدمات".

كما أكدت أن هذا يُعزز حماية البيانات وإدارتها، بالإضافة إلى خفض التكاليف، ورفع مستوى رضا المستفيدين. أكدت أن هذا الأمر بالغ الأهمية للمستثمرين المحليين والدوليين، إذ سيُخفف عنهم عبء الحصول على الخدمات من مصادر متعددة، وذلك بتوفيرها في مكان واحد.

وأشارت إلى أن مبادرة "إثيوبيا الرقمية 2030"، التي أطلقها رئيس الوزراء آبي أحمد، من المتوقع أن تُعزز بيئة الأعمال من خلال تقديم خدمات سلسة.

وأكدت قائلة: "لدينا فرصة لدمج الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة والزراعة والتعليم، فإذا استطعنا توظيف هذه التقنيات، سنساهم في التنمية الاقتصادية للبلاد".

وأشارت كذلك إلى أن البلاد قادرة على تحقيق تحول اقتصادي متميز من خلال خفض التكاليف وتقليل الأعباء غير الضرورية، حيث يُمكن للمواطنين الحصول على الخدمات بسهولة عبر هواتفهم المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها.

 

وقال حبيب محمد، رئيس مركز التميز في الذكاء الاصطناعي والروبوتات في جامعة أديس ابابامركز العلوم والتكنولوجيا، إن استراتيجية "إثيوبيا الرقمية 2025" قد أرست أساسًا متينًا لتحويل الاقتصاد الرقمي.

وأضاف أن الاستراتيجية حسّنت من سهولة الوصول إلى الخدمات وسرعتها من خلال تحديث مختلف الخدمات الحكومية.

أوضح أن تطبيق هذه الاستراتيجية قد أسهم في بناء نظام مالي شامل، وجعل خدمات الدفع الرقمي والخدمات المالية عبر الهاتف المحمول متاحة على نطاق واسع، إلى جانب زيادة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد.

وتُعدّ "إثيوبيا الرقمية 2030"

(DE2030) الاستراتيجية الوطنية الجديدة لإثيوبيا، والتي أُطلقت بعد النجاح الذي حققته "إثيوبيا الرقمية 2025"، وتهدف إلى إحداث تحول جذري في الاقتصاد برمته من خلال حوكمة رقمية شاملة تتمحور حول الإنسان، مع التركيز على البنية التحتية الرقمية.