سفير الهند لدى اثيوبيا: نرغب فى التعاون لتنفيذ استراتيجية "إثيوبيا الرقمية 2030"


أديس أبابا، 25 ديسمبر 2025 (إينا) - صرّح السفير الهندي لدى إثيوبيا، أنيل كومار راي، بأن الهند، الرائدة عالميًا في مجال البنية التحتية الرقمية العامة، ترغب في أن تكون جزءًا من مسيرة إثيوبيا الناجحة نحو تحقيق استراتيجية "إثيوبيا الرقمية 2030".

وأوضح السفير أن الهند تعتقد أن هذه الاستراتيجية ستُرسّخ قاعدة متينة لتطوير البلاد.

وأضاف السفير راي أن الهند ستعمل مع إثيوبيا على تحقيق نتائج عملية، مثل تقديم قروض للمواطنين، ودعم مباشر للمزارعين، وخدمات الضمان الاجتماعي، وتتبع دقيق لحالات الإقامة، ومواءمة المهارات مع متطلبات التنمية. وأشار إلى أن "هذا أمر بالغ الأهمية للاستفادة القصوى من قدرات كل فرد في الاقتصاد".

ووفقًا للسفير، فإن هذه المبادرة تُعزز مكانة إثيوبيا كدولة رائدة في مجال التحول الرقمي في أفريقيا، مما يُسهم في رفع الإنتاجية والحوكمة وتعزيز القدرة على الصمود.



أشار السفير، في معرض حديثه عن الاستراتيجية التي صدرت مؤخرًا، إلى أن خطة "إثيوبيا الرقمية 2030" تهدف إلى توفير خدمة الإنترنت من الجيل الخامس (5G) لجميع سكان إثيوبيا تقريبًا.

وخلال الأسبوع، أكد رئيس الوزراء آبي أحمد مجددًا التزام الحكومة بالتحول الرقمي، وأطلق رسميًا خطة "إثيوبيا الرقمية 2030"، وهي خطة وطنية شاملة تهدف إلى تسخير قوة التكنولوجيا بالكامل لتحقيق تنمية شاملة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن إثيوبيا قد انتقلت بنجاح من خطتها السابقة، مصرحًا بأن "خطة إثيوبيا الرقمية 2025 قد اكتملت بعد تحقيق أهدافها المرجوة بشكل شبه كامل". وتركز هذه الخطة المستقبلية على توفير خدمة الإنترنت من الجيل الخامس (5G) والإنترنت فائق السرعة عبر الألياف الضوئية للجميع، مما يساعد على ربط المدن بالمناطق الريفية، بالإضافة إلى دعم مشروع الهوية الرقمية "فايدا"، وفقًا للسفير.

وأوضح راي قائلًا: "ستضمن خطة "إثيوبيا الرقمية 2030" حصول جميع الإثيوبيين على خدمة الإنترنت من الجيل الخامس (5G) والهويات الرقمية من خلال برنامج "فايدا".


 

أشار السفير إلى أن امتلاك هوية رقمية لدى مؤسسة فايدا وتوفير خدمة الإنترنت من الجيل الخامس (5G) سيتيح لجميع مواطني إثيوبيا الانضمام إلى النظام المصرفي.

وبذلك، سيصبحون مؤهلين للحصول على القروض، وسيتمكنون من إدارة مدخراتهم بكفاءة أكبر. وأوضح السفير أن هذه هي الطريقة التي ستُسهم بها الدولة بأكملها في بناء سوق سلسة ومتكاملة.

وتشجع هذه التحسينات على الشمول المالي، مما يجعل المواطنين فاعلين في الاقتصاد.

ومن خلال إتاحة الخدمات المصرفية للجميع عبر هويات الألياف الضوئية والشبكات فائقة السرعة، سيتمكن الإثيوبيون من الوصول إلى القروض والادخار وخيارات الاستثمار، مما يُسهم في بناء اقتصاد سوق حديث تُحرك فيه المواهب الفردية النمو الوطني.
 

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023