خبراء: نجاح استراتيجية "إثيوبيا الرقمية 2025" يضع حجر الأساس للتحول الوطني الشامل

أديس أبابا | 24 ديسمبر 2025 (وكالة الأنباء الإثيوبية)

أكد أكاديميون وخبراء تقنيون أن التنفيذ الناجح لاستراتيجية "إثيوبيا الرقمية 2025" وضع أساساً قوياً ومستداماً للنمو الرقمي المستقبلي في البلاد، مشيرين إلى الدور التحولي الذي لعبته الاستراتيجية في إعادة تشكيل المشهد التكنولوجي والتفاعل العام مع الخدمات الرقمية.".

وأشار أكاديميون من جامعة أداما للعلوم والتكنولوجيا إلى أن أهم إنجازات الاستراتيجية تمثلت في تغيير مواقف المواطنين تجاه التكنولوجيا؛ حيث ذكر الدكتور ديريجي ريغاسا أن المبادرة لم تكتفِ بتأسيس بنية تحتية تقنية، بل شجعت المواطنين على دمج الحلول الرقمية في حياتهم اليومية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن إثيوبيا قد انتقلت بنجاح من خارطة طريقها السابقة، مصرحًا بأن "استراتيجية إثيوبيا الرقمية ٢٠٢٥ قد اكتملت بعد تحقيق أهدافها المرجوة بشكل شبه كامل".

وأشاد باحثو جامعة أداما للعلوم والتكنولوجيا بإنجازات الاستراتيجية، مؤكدين على أثرها في تغيير نظرة الجمهور إلى التكنولوجيا.

قال الدكتور ديريج ريغاسا، مدير قسم التواصل المجتمعي ومحاضر علوم وهندسة الحاسوب، إن المبادرة لم تقتصر على إرساء بنية تحتية تكنولوجية متينة فحسب، بل شجعت المواطنين أيضاً على دمج الحلول الرقمية بفعالية في حياتهم اليومية.

ويتفق الخبراء على أن هذه الإنجازات تُهيئ إثيوبيا لتحقيق تنمية رقمية متسارعة ونمو مستدام وشامل في السنوات المقبلة.

وأكد متخصصون في القطاع بإقليم هراري هذه الآراء، مشيرين إلى أن مبادرة "إثيوبيا الرقمية 2025" قد حققت إصلاحات بالغة الأثر أعادت تشكيل الأنظمة الإدارية والتكنولوجية على مستوى البلاد بشكل جذري.

وأبرز سامي أحمد، خبير تكنولوجيا المعلومات في مركز خدمات هراري ميسوب الموحد، أن رقمنة الخدمات العامة قد حسّنت الكفاءة بشكل ملحوظ، في حين أن دمج الذكاء الاصطناعي يُحوّل المراكز الحضرية تدريجياً إلى مدن ذكية.

وأضاف أن جهود الحكومة لتطوير التكنولوجيا وتوطينها تُحوّل إثيوبيا من كونها مستهلكاً رئيسياً إلى مُبدع ناشئ للحلول الرقمية.

وبالتركيز على القطاع المالي، أكد حمدي رمزي، خبير الاتصالات والتكنولوجيا في وكالة هراري للإعلام، على دور الخدمات المالية الرقمية في تعزيز الشمول المالي.

وأشار إلى أن منصات مثل "تيليبير" حظيت بثقة واسعة من الجمهور، مما مكّن المواطنين من إنجاز معاملاتهم الأساسية من منازلهم.

كما لفت حمدي الانتباه إلى القطاع الزراعي، حيث يُسهم تحسين الوصول إلى المعلومات الرقمية في تحديث الممارسات الزراعية، في حين ساهمت المعاملات الرقمية وخدمة "مسوب" في الحد من الفساد والأنشطة الاحتيالية.

وفي الوقت نفسه، حدد ديسي أحمد، أخصائي تكنولوجيا المعلومات في مركز "مسوب" في هراري، توسيع شبكات الجيل الرابع والخامس، وإطلاق نظام "فايدا" للهوية الوطنية، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لنجاح الاستراتيجية.

وأكد أن هذه التطورات مكّنت المواطنين من توظيف المعرفة التقنية لتحقيق التنمية الشخصية والوطنية على حد سواء.