إطلاق برنامج "التنقل للدكتوراه" الإثيوبي الهندي لفائدة أكثر من 1000 إثيوبي - ENA عربي
إطلاق برنامج "التنقل للدكتوراه" الإثيوبي الهندي لفائدة أكثر من 1000 إثيوبي
أديس أبابا، 20 ديسمبر 2025 (ENA) —
تم اليوم إطلاق برنامج "التنقل للدكتوراه"، الذي يقدم شهادات دكتوراه لأكثر من 1,000 باحث إثيوبي في الهند أو تحت إشراف مشترك مع مرشدين هنود خلال السنوات الخمس القادمة.
ويهدف البرنامج الإثيوبي الهندي للتنقل من أجل النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي إلى تعزيز التعاون في مجالات البحث والتكنولوجيا والابتكار بين مؤسسات التعليم العالي في إثيوبيا والهند.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أشاد وزير الدولة للتعليم، كورا توشوني، بالشراكة المتنامية بين البلدين على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، مشيراً إلى أهمية تعاونهما القوي في إطار مجموعة "بريكس" وتعاون جنوب-جنوب. وأضاف أن البرنامج هو مبادرة متنامية للبحث المشترك، تركز على التبادل الأكاديمي وبناء القدرات في مجالات مثل التكنولوجيا.
وبالنسبة لوزير الدولة، فإن البرنامج الذي يستغرق من سنة إلى سنة ونصف سيمكن من إجراء أبحاث ذات مستوى عالمي، حيث يعد البرنامج ضرورياً لتعزيز بناء القدرات والابتكار الذي يدعم البرامج البحثية.
وكشف عن توقع استفادة ما بين 1,000 إلى 1,200 طالب دكتوراه من هذه المبادرة بدعم من أساتذة إثيوبيين وهنود، ومؤسسات هندية رفيعة المستوى مدعومة بتقنيات متقدمة. وأشار إلى أن البرنامج سيبدأ من خلال 8 معاهد هندية للتكنولوجيا (IITs).
من جانبه، قال البروفيسور كريشناراج راماسوامي، منسق برنامج الدكتوراه المشترك بين إثيوبيا والهند، إن إثيوبيا تبرز كدولة رائدة في مجال التكنولوجيا، خاصة في الذكاء الاصطناعي والشركات الناشئة.
وقد تسارعت جهود التحول التكنولوجي والرقمنة في إثيوبيا بالفعل في السنوات الأخيرة، مدعومة بشكل كبير باستراتيجية "إثيوبيا الرقمية 2025". تهدف هذه المبادرة الوطنية إلى الاستفادة من الفرص الرقمية لدفع النمو الاقتصادي، وتحسين الخدمات العامة، وخلق فرص عمل في مختلف القطاعات.
وقال راماسوامي: "لذلك، تم دمج هذه الشراكة الاستراتيجية بين الهند وإثيوبيا لتعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الزراعة، والتكنولوجيا المستدامة، والطاقة النظيفة، فضلاً عن التعليم والتعدين". وأكد أن هذه العلاقة تعطي شكلاً جديداً للعالم في ظل شراكة "بريكس".
وتتضمن برامج معاهد التكنولوجيا الهندية تعاوناً أكاديمياً قوياً، بالشراكة مع وزارة التعليم الإثيوبية للحصول على شهادات دكتوراه مشتركة مع إشراف وتبادل مشترك.
وفي زيارته التاريخية الأولى لإثيوبيا هذا الأسبوع، أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن التعليم هو أساس أي أمة؛ وأن الهند تفخر بحقيقة أن أعظم مساهمة في العلاقات الهندية الإثيوبية جاءت من المعلمين.
وشدد مودي قائلاً: "المستقبل ينتمي إلى الشراكات المبنية على الرؤية والثقة. ونحن نرغب في تعزيز هذا التعاون مع إثيوبيا، وهو تعاون يعالج التحديات العالمية ويخلق أيضاً فرصاً جديدة".
لطالما كان التعاون التعليمي بين إثيوبيا والهند حاسماً بالنسبة لإثيوبيا، حيث شكل المعلمون الهنود العمود الفقري لنظام التعليم الحديث فيها لعقود من الزمن، وساهموا بشكل كبير في تدريب أجيال من المهنيين.