سفير كينيا: إثيوبيا وكينيا شريكان قويان يعملان من أجل السلام والاستقرار الإقليمي - ENA عربي
سفير كينيا: إثيوبيا وكينيا شريكان قويان يعملان من أجل السلام والاستقرار الإقليمي
أديس أبابا، 19 ديسمبر 2025 (إينا) - أكد السفير الكيني المنتهية ولايته لدى إثيوبيا، جورج أورينا، لوكالة الأنباء الإثيوبية أن إثيوبيا وكينيا شريكان قويان يعملان بنشاط لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
وفي سياق تفصيلي لدور البلدين في الأمن الإقليمي، أشار السفير إلى أن "كينيا وإثيوبيا كانتا ولا تزالان في طليعة الدول" فيما يتعلق بتعزيز السلام والأمن داخل المنطقة. وقال: "لقد عملنا معاً في الصومال لدعم الحكومة الفيدرالية الصومالية في التعامل مع التهديد الإرهابي الذي تشكله حركة الشباب. ونواصل العمل عبر مختلف بعثات الاتحاد الأفريقي، مثل أميسوم
(AMISOM)،
وأتميس (ATMIS)،
وحالياً أوسوم (AUSSOM)".
وشدد السفير على أن كينيا وإثيوبيا لديهما التزام راسخ بمكافحة الإرهاب أينما وُجد، مؤكداً أن "من واجبنا ومسؤوليتنا العمل لضمان سيادة السلام والأمن". ويرى السفير أن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق إلا على أساس السلام والأمن الراسخ.
كما نوه السفير أورينا إلى أن أسس العلاقات بين كينيا وإثيوبيا أرسيت من قبل الآباء المؤسسين، جومو كينياتا من كينيا والإمبراطور هيلا سيلاسي من إثيوبيا. وأشار إلى أن قادة البلدين بنوا على هذه العلاقات بنجاح ويواصلون قيادتها، مضيفاً أن "قادتنا يواصلون التفاعل بانتظام على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف"، حيث يدركون القيم والتطلعات المشتركة لشعوب القارة وشعبي البلدين.
ووفقاً للسفير، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين آخذ في النمو، ومن المتوقع أن تؤدي التجارة في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) إلى زيادة هذا الحجم بشكل أكبر.
وفيما يتعلق بدور البلدين في تحقيق التكامل الإقليمي، ذكر السفير أن التكامل يمثل أجندة كبرى لأفريقيا، وأن كينيا وإثيوبيا في طليعة هذه الأجندة ككتل بناء أساسية للتكامل الأفريقي.
وأكد السفير على أن البنية التحتية هي محرك كبير للتكامل، مشيراً إلى مشروع ممر "لابست" (LAPSSET)
المخصص للربط البيني بين إثيوبيا وكينيا وجنوب السودان. كما شدد على أن "الطاقة هي أكبر محرك للتصنيع"، وأنه من خلال العمل المشترك ضمن تجمع الطاقة لشرق أفريقيا، قام البلدان بتطوير البنية التحتية لنقل الطاقة الكهرومائية من إثيوبيا إلى كينيا.
وفي ختام حديثه، هنأ السفير المنتهية ولايته إثيوبيا على إطلاق "سد النهضة الإثيوبي الكبير" (GERD)، واصفاً إياه بأنه "مشروع تحويلي ذو إمكانات كبيرة للإسهام في تنمية منطقتنا".
ويعمل البلدان أيضاً على ضمان الأساس اللازم للتكامل والتفاعل بين شعبيهما، حيث يزور الكينيون إثيوبيا للسياحة والأعمال، والأمر نفسه ينطبق على الإثيوبيين المتوجهين إلى كينيا، فحرية حركة الناس هي محرك كبير للتكامل.
وتتقاسم إثيوبيا وكينيا علاقات عميقة الجذور وسريعة النمو عبر المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مدعومة بالتفاعلات الثنائية رفيعة المستوى ومشاريع البنية التحتية الكبرى