إثيوبيا تحقق طفرة في البنية التحتية الطبية بزيادة مراكز الأوكسجين إلى 85 مركزاً - ENA عربي
إثيوبيا تحقق طفرة في البنية التحتية الطبية بزيادة مراكز الأوكسجين إلى 85 مركزاً
أديس أبابا، 18 ديسمبر 2025 (إينا) - أعلنت وزارة الصحة الإثيوبية عن تحول نوعي في البنية التحتية للرعاية الصحية، حيث تمكنت البلاد من رفع عدد مراكز إنتاج الأكسجين الطبي من 3 مراكز فقط إلى 85 منشأة تشغيلية في جميع أنحاء البلاد خلال السنوات الخمس الماضية.
جاء هذا الإعلان خلال ورشة عمل تشاورية وطنية عُقدت في مدينة "أسوسا"، ضمت مسؤولين من وزارة الصحة، ونواب رؤساء مكاتب الصحة الإقليمية، ومديري المستشفيات، لتقييم التقدم المحرز في تطوير المرافق الطبية في إثيوبيا.
وفي كلمتها خلال الفعالية، أكدت وزيرة الدولة للصحة، فريهيوت أبيبي، أن هذا التوسع يمثل تحولاً جذرياً في إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية. وأوضحت أن المرضى كانوا يضطرون سابقاً للسفر مئات الكيلومترات للحصول على العلاج بالأكسجين، لكن الشبكة الجديدة من المرافق جعلت هذا العلاج المنقذ للحياة قريباً من المجتمعات المحلية في كافة أنحاء البلاد.
وقالت أبيبي: "لقد ساهم هذا التوسع بشكل ملحوظ في خفض معدلات الوفيات التي كانت تُعزى سابقاً إلى نقص الأكسجين"، مشيرة إلى أن التشريعات الوطنية للرقابة الصحية لعبت دوراً حاسماً في حماية الأرواح وضمان التوزيع العادل للخدمات الطبية عالية الجودة.
ولضمان التزام هذه المرافق بالمعايير الدولية، استثمرت الوزارة بكثافة في التطوير المهني، بما في ذلك رعاية برامج تدريبية متقدمة وتوفير فرص تدريب دولية للكوادر الطبية.
من جانبه، استعرض ولتيجي بيغالو، رئيس مكتب الصحة في إقليم بني شنقول-جُمُز، أثر هذا التحول على المستوى المحلي، موضحاً أن الإقليم كان ينفق سابقاً أكثر من 500 ألف بر سنوياً لاستيراد الأكسجين من موردين بعيدين، مما كان يشكل عبئاً مالياً وتحدياً لوجستياً.
وأضاف بيغالو أن الوضع تغير جذرياً مع إنشاء مصنع لإنتاج الأكسجين في مستشفى أسوسا العام الماضي، حيث أصبح المصنع الآن مركزاً إقليمياً يزود المؤسسات الصحية المجاورة بالأكسجين، مما يضمن سرعة الاستجابة للحالات الحرجة.
هذا وتستمر الورشة التشاورية لمناقشة صياغة استراتيجيات إضافية لمواصلة تطوير قطاع الرعاية الصحية في إثيوبيا.