سفراء دوليون يشيدون بدور إثيوبيا كمركز للتعاون والتنمية الإقليمية - ENA عربي
سفراء دوليون يشيدون بدور إثيوبيا كمركز للتعاون والتنمية الإقليمية
أديس أبابا، 18 ديسمبر2025 (وكالة الأنباء الإثيوبية )
أكد سفراء معتمدون حديثًا من عدة دول التزامهم بتعزيز علاقات بلدانهم الثنائية مع إثيوبيا في مختلف القطاعات.
وفي حديثهم لوكالة الأنباء الإثيوبية، أعرب سفراء إندونيسيا، وسويسرا، والسويد، وكندا عن حرصهم على توسيع التعاون في مجالات الزراعة والتجارة والتنمية والسلام والدبلوماسية متعددة الأطراف.
وأشار سفير إندونيسيا لدى إثيوبيا، فيصل شيري سيدهارتا، إلى توسيع التعاون الزراعي، بما في ذلك التلقيح الصناعي للماشية، كقاعدة للتفاعل الأوسع في مجالات معالجة المنتجات الزراعية وتربية الأحياء المائية.
وأشار إلى الدور الاستراتيجي لإثيوبيا في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إفريقيا وجنوب شرق آسيا، ملاحظًا تزايد اهتمام إندونيسيا بالسياحة والأعمال، مدعومًا بالرحلات المباشرة بين جاكرتا وأديس أبابا.
وقال:
«نرغب في الانتقال من تاريخنا المشترك في مكافحة الاستعمار إلى تعاون تنموي متبادل المنفعة»، مؤكدًا على أهمية العلاقات بين الشركات مباشرةً.
كما أشار إلى أن تعزيز الروابط بين غرف التجارة، وهيئة الاستثمار الإثيوبية، والمؤسسات الإندونيسية سيسهم في تعميق أواصر التعاون بين البلدين.
من جانبها، سفيرة سويسرا، ريكاردا شاندرا، استعرضت خططًا لجعل أديس أبابا مركزًا إقليميًا في مجالات الصحة، وأنظمة الغذاء، والهجرة، والتعاون الإنساني.
وأكدت أن دور أديس أبابا كعاصمة متعددة الأطراف، مستضيفة الاتحاد الإفريقي وأبرز المؤسسات الأممية، يمنحها نفوذًا استراتيجيًا مهمًا.
من جهته، أشاد سفير السويد، ماغنوس لينارتسون، بالعلاقة الطويلة بين بلاده وإثيوبيا، مشيرا إلى اقتراب الذكرى الثمانين للعلاقات الدبلوماسية العام المقبل.
وقال:
«ترتبط أعمالنا التجارية بأكثر من 100 عام من التعاون، لكن الاقتصاد هنا ينمو بسرعة كبيرة. هناك إصلاحات اقتصادية قوية جارية، ونحن متفائلون بالعلاقات التجارية المستقبلية».
وأضاف السفير أن السويد وإثيوبيا تتشاركان رؤية قوية حول التعددية، والسلام والأمن، والتعاون التنموي.
وأشار إلى الفرص المتاحة للشركات السويدية في ظل النمو الاقتصادي السريع والإصلاحات الجارية في إثيوبيا، بالإضافة إلى العلاقات القوية بين شعبي البلدين من خلال الجالية الإثيوبية في السويد.
كما جدد التزام بلاده بدعم الحوار الوطني الإثيوبي، وعملية العدالة الانتقالية، والأجندة التنموية الشاملة.
بدوره، قال سفير كندا، نيكولا سيمار، إن كندا تهدف إلى توسيع التعاون ليشمل قطاعات اقتصادية مثل الطيران والتعدين والتعليم، مستندةً إلى شراكاتها القائمة في مجالات التنمية والسلام.
وقال:
«نرغب في البناء على هذا الأساس القوي لتطوير مجالات جديدة للشراكة الاقتصادية مع إثيوبيا».
ويشير المراقبون إلى أن هذه الالتزامات المتجددة من الدول تعكس الدور المتصاعد لإثيوبيا كمركز للتعاون الإقليمي والتجارة والتنمية المستدامة.