حوارات جماهيرية حول إنجازات دولة مدمر فى المدن الاثيوبية - ENA عربي
حوارات جماهيرية حول إنجازات دولة مدمر فى المدن الاثيوبية
أديس أبابا، 13 ديسمبر 2025 (ENA) -
يجري حاليًا في جميع مدن إثيوبيا حوار عام على مستوى البلاد، جمع المواطنين والقادة للتفكير بشكل جماعي في الإنجازات الوطنية، ودراسة التحديات المستمرة، وتعزيز ملكية رحلة الإصلاح والتحول في البلاد.
تحت عنوان "فضائل غوبا: إنجازات حكومة مدمر"، من المقرر أن تجري سلسلة الحوارات نهاية هذا الأسبوع في أكثر من 25 مدينة، بما في ذلك أداما وجيما وبحر دار وجوندار وجودي ودير داوا وبونجا وولايتا سودو.
وعلى الرغم من التنوع الجغرافي والاجتماعي والثقافي، فإن جميع المناقشات تسترشد بموضوع وأجندة وطنية موحدة.
تشكل الحوارات جزءًا من مبادرة مشاركة مدنية أوسع على مستوى البلاد تهدف إلى تعزيز محادثة وطنية شاملة حول فلسفة حكومة مدمر.
تؤكد هذه الفلسفة على الوحدة والتعاون والمسؤولية الجماعية والحلول المحلية كأساس للتقدم الوطني المستدام.
تسعى الحوارات إلى ترسيخ الإنجازات التي تحققت من خلال التعاون الوثيق بين الحكومة والشعب، وتعزيز ملكية الجمهور لنتائج التنمية، وجمع آراء عامة بناءة لتوجيه الأولويات الوطنية المستقبلية.
كما تهدف إلى تجاوز النماذج السياسية السابقة المثيرة للانقسام من خلال تعزيز سردية وطنية مشتركة متجذرة في الهدف المشترك والمسؤولية المتبادلة.
يشارك في هذه الحوارات بفعالية أفراد من مختلف شرائح المجتمع، بمن فيهم رجال الدين، وكبار السن، والشباب والنساء، وقطاعات الأعمال، والمستثمرون، والمهنيون، والباحثون، مما يعكس روح الشمولية التي يتميز بها نهج مدمر.
تركز الحوارات على الإنجازات الرئيسية لفلسفة دولة مدمر، والتقدم المحرز في تلبية المطالب الشعبية القائمة منذ زمن طويل، والمبادرات الوطنية القادمة التي تُوصف بأنها "وعود المرحلة التالية".
أقرّ السكان في مختلف المدن بأن جهود التنمية متعددة القطاعات في السنوات الأخيرة قد أثمرت نتائج ملموسة ومتمحورة حول الإنسان.
في أداما، سلّط المشاركون الضوء على مشاريع تطوير الممرات، والتحول الزراعي - لا سيما في القمح والفواكه والخضراوات - وتحسين تقديم الخدمات، والتحديث الحضري، باعتبارها معالم رئيسية أحدثت تحولاً ملموساً في المدينة وحسّنت سبل العيش.
كما أشاد السكان بمشاريع وطنية كبرى مثل سد النهضة الإثيوبي الكبير، ومبادرة تصنيع الأسمدة، وتطوير الغاز الطبيعي، وسعي إثيوبيا المتجدد نحو السيادة على البحر، واصفين إياها باستثمارات استراتيجية في تعزيز القدرة الوطنية على المدى الطويل.
ومع ذلك، أكد المتحدثون أيضاً أن ارتفاع تكاليف المعيشة، والبطالة، ونقص المساكن، وفجوات جودة الخدمات لا تزال تتطلب جهوداً متواصلة ومنسقة من الحكومة والمواطنين على حد سواء.
وفي ديري داوا، أشار المشاركون إلى أن إصلاحات التنمية والحوكمة الرشيدة التي نُفذت في أعقاب عملية الإصلاح الوطني قد عالجت شواغل عامة جوهرية، مشددين على ضرورة تعزيز هذه المكاسب وترسيخها مؤسسياً. وأشار السكان إلى التقدم المحرز في بناء الطرق والممرات، والزراعة، والتعدين، والصناعة، والسياحة، والمبادرات الموجهة للشباب.
أشارت المشاركات من النساء إلى التقدم المشجع في أدوار القيادة وصنع القرار لدى المرأة، بينما أكد الزعماء الدينيون على أهمية التعاون المستدام في تعزيز السلام والوحدة والتماسك الاجتماعي.
ورحب ممثلو الشباب بالاعتراف بتحديات البطالة، ودعوا إلى توسيع نطاق خلق فرص العمل وإجراء إصلاحات أعمق في الحوكمة.
وفي بحر دار، أكد المشاركون أن ضمان السلام يظل حجر الزاوية لتحقيق مشاريع التنمية واسعة النطاق التي تمتد عبر الأجيال، والتي يجري تنفيذها في جميع أنحاء إقليم أمهرا والبلاد عمومًا. وأشاد السكان بالحكومة لإطلاقها ودعمها مبادرات البنية التحتية والتنمية الاستراتيجية، واصفين إياها بالاستثمارات التي تعود بالنفع على الأجيال الحالية والمستقبلية.
كما أثنوا على تحويل قضية الوصول إلى البحر، التي طال أمدها في إثيوبيا، إلى أجندة استراتيجية وطنية تستند إلى اعتبارات قانونية واقتصادية وعملية، مؤكدين على ضرورة الوحدة والدعم الشعبي لضمان النجاح.
أوضح المسؤولون المشرفون على الحوارات أن وثائق النقاش وُضعت بناءً على أسئلة وشكاوى وملاحظات طرحها المواطنون في لقاءات سابقة، لا سيما فيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية، وأداء التنمية، وضغوط غلاء المعيشة، والبطالة، والسلام.
وأكدوا أن هذه الحوارات لا تهدف فقط إلى تقييم مدى تقدم الحكومة في معالجة هذه القضايا، بل أيضاً إلى ترسيخ المبدأ الدستوري القائل بأن السلطة السيادية في نهاية المطاف للشعب.
وشدد كبار المسؤولين على أن الحوارات العامة المستمرة تُعزز قدرة الحكومة على
هدفٌ لتقديم حلول مستدامة للتحديات المزمنة.
في جميع المدن، دعا المشاركون باستمرار إلى اتخاذ تدابير أكثر فعالية للحد من غلاء المعيشة، وخلق فرص عمل، وتحسين المعروض من المساكن، وغيرها.
وأكد المسؤولون مجدداً أن الحكومة ستعزز جهودها في مجال الابتكار، لا سيما في الإنتاجية الزراعية، وخلق فرص العمل، والخدمات الرقمية، والتنمية الصناعية، والحماية الاجتماعية.
كما شددوا على أن المشاركة العامة المنظمة والواعية والبناءة تظل أساسية لترجمة الالتزامات الوطنية إلى نتائج ملموسة، والارتقاء بمسار التنمية في إثيوبيا إلى مستوى أعلى وأكثر استدامة.