قادة إعلام أفارقة يدعمون مساعي إثيوبيا للحصول على منفذ بحري

 

أديس أبابا، 10 ديسمبر 2025 — عبّر كبار مسؤولي وسائل الإعلام في إفريقيا عن دعمهم القوي لمساعي إثيوبيا الرامية إلى الحصول على وصول عادل ومنصف إلى المنافذ البحرية، مؤكدين أن ذلك يشكّل ركيزة أساسية لتعزيز النمو الاقتصادي وترسيخ وحدة القارة.

وفي مقابلات خاصة مع وكالة الأنباء الإثيوبية ، شدّد القادة الإعلاميون على أن تمكين إثيوبيا من الوصول إلى البحر لا يخدم تطورها الوطني فحسب، بل يعزز أيضاً الاستقرار الاقتصادي والسياسي لإفريقيا ككل.

وأكد المسؤولون أن تعزيز التعاون التجاري بين الدول الإفريقية يعد خطوة محورية لتخفيف الأعباء الاقتصادية واسعة النطاق وتحقيق استقرار مستدام. وأشاروا إلى أن التكامل الإقليمي، المدعوم بشبكات الربط الجوي والحديدي والبري والبحري، يمثل عنصراً أساسياً في مسيرة التقدم المشترك للقارة.

وقال عبدولي ساي، المدير العام لخدمة الإذاعة والتلفزيون في غامبيا، إن لإثيوبيا حقاً مشروعاً في الوصول إلى البحر، واصفاً ذلك بأنه تطلّع سياسي يستند إلى الشراكة والاحترام المتبادل. وأضاف: "إثيوبيا، باقتصادها المتنامي ونفوذها المتصاعد، تستحق منفذاً بحرياً. فإزدهار إثيوبيا يعني ازدهار إفريقيا بأكملها. ومع عدد سكان يتجاوز 130 مليون نسمة، فإن تقدم إثيوبيا ضرورة للقارة، ومسعاها للوصول إلى البحر مشروع وضروري."


 

وأشار ساي إلى أن الوصول إلى طرق التجارة البحرية سيفتح آفاقاً اقتصادية واسعة تعود فوائدها على المنطقة برمّتها، وليس على إثيوبيا وحدها.

ومن جانبه، أكد أياندو هولو، رئيس

TV BRICS Africa،

الموقف ذاته، لافتاً إلى الترابط الوثيق بين مصالح إثيوبيا وجيرانها. وقال: "الحصول على منفذ بحري ليس أمراً مهماً لإثيوبيا وحدها، بل لدول الجوار أيضاً. الاعتراف بهذا الترابط يعزّز السلام والازدهار المشترك. ومن دون تطور إثيوبيا عبر الوصول إلى البحر، ستظل دول المنطقة تواجه قيوداً اقتصادية."

كما شدد هولو على الإمكانات الاقتصادية الهائلة للتعاون في إدارة الموارد البحرية، قائلاً: "مستقبلنا يعتمد على التعاون. ومسعى إثيوبيا للحصول على منفذ بحري يمثل فرصة استراتيجية يمكن أن تقود إلى نهضة إقليمية أوسع."

وتجسّد مطالب إثيوبيا في الوصول إلى البحر رؤية إفريقية أعمق، تقوم على تسهيل التجارة وترسيخ السلام ودفع مسارات التنمية جنباً إلى جنب.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023