وزير الدولة للصحة يؤكد إلتزام اثيوبيا بريادتها فى اجندة لوساكا الصحية

أديس أبابا، 10ديسمبر 2025 - صرّح وزير الدولة للصحة، الدكتور ديريجي دوغوما، خلال ورشة عمل استمرت يومين حول إطار عمل رصد ومساءلة أجندة لوساكا، والتي افتُتحت في أديس أبابا يوم الثلاثاء، بأن إثيوبيا تمتلك أحد أقوى برامج الصحة المجتمعية التي تطورت على مر السنين.

وأكد الدكتور ديريجي، في افتتاح ورشة العمل، على ضرورة أن تكون أجندة لوساكا تجربة وطنية.

وفيما يتعلق بتجارب إثيوبيا وإنجازاتها في مجال الرعاية الصحية الأولية على مر السنين، قال إن إثيوبيا تمتلك أحد أقوى برامج الصحة المجتمعية.

وأضاف: "لقد تطور نظام الرعاية الصحية الأولية لدينا على مدى السنوات الماضية. وقد قمنا بتطبيق اللامركزية في تقديم الخدمات على مستوى المجتمعات المحلية وصولاً إلى أدنى مستوى ممكن."

ويرى وزير الدولة أن النجاح الذي حققته إثيوبيا، على سبيل المثال، في خفض وفيات الأمهات، يُعزى إلى قوة أنظمة الرعاية الصحية الأولية.

أوضح أن مبدأ "خطة واحدة، وميزانية واحدة، وتقرير واحد" مكّن إثيوبيا من تنسيق استثمارات شركائها ومواءمتها، ووضع خطة مشتركة، وآلية إبلاغ مشتركة، ومنصة مالية مشتركة.

 

وأكد وزير الدولة أن إثيوبيا ستواصل ريادتها في أجندة لوساكا، مشددًا على أهمية تعاون الشركاء لإيجاد حلول مستدامة ودائمة على أرض الواقع، لا سيما فيما يتعلق بتمويل النظام الصحي في القارة.

وأشار إلى ضرورة أن تكون الحكومة هي المحرك الرئيسي، وأن يلتزم الشركاء باستراتيجياتها وأولوياتها وسياساتها.

وبالمثل، أكد نائب المدير العام للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا)، الدكتور راجي تاج الدين، على ضرورة ضمان وجود نظام رعاية صحية أولية قوي للغاية، ومستعد لمواجهة الأوبئة، وقادر على الصمود في وجه تغير المناخ.

ووفقًا لنائب المدير العام، فإن المبادرات الصحية العالمية الاستراتيجية والمتكاملة ضرورية أيضًا للتوافق مع الأولويات الوطنية.

وأشار كذلك إلى ضرورة تعزيز التعاون، لا سيما في مجال تمويل الصحة، حيث يُعدّ حشد الموارد المحلية أمراً بالغ الأهمية.

 

وقال الدكتور تاج الدين: "عقب إعلان أو قرار رؤساء دولنا وحكوماتنا، أنشأنا أمانة أجندة لوساكا هنا في مقر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا".

وتُعدّ أجندة لوساكا مبادرة صحية عالمية أُطلقت في ديسمبر 2023، وتهدف إلى إصلاح تمويل الصحة العالمية وهيكلها من خلال مواءمة دعم المانحين مع الخطط الصحية الوطنية، وزيادة التمويل المحلي، وتعزيز الرعاية الصحية الأولية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.

ووفقاً للوكالة الصحية المستقلة التابعة للاتحاد الأفريقي، وهي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، تُعدّ إثيوبيا من بين الدول الأفريقية التي بدأت بالفعل في تنفيذ أجندة لوساكا بما يتناسب مع بيئتها.

وتشمل هذه الدول الأخرى: جمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ونيجيريا، وتنزانيا، وغانا، وملاوي، وموزمبيق، والسنغال، وجنوب السودان.