تنظيم جوائز الإعلام القارية بإثيوبيا قوة دافعة للوحدة الأفريقية - ENA عربي
تنظيم جوائز الإعلام القارية بإثيوبيا قوة دافعة للوحدة الأفريقية
أديس أبابا، 8 ديسمبر 2025 - حظيت إثيوبيا بإشادة واسعة النطاق الأسبوع الماضي لدورها القيادي المتنامي في تعزيز الوحدة الأفريقية، حيث استضافت حدثين قاريين رئيسيين: جوائز الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية للإعلام 2025، ومؤتمر جوائز الإعلام الأفريقي والتميز.
على مدار خمسة أيام، اجتمع قادة الإعلام وصانعو السياسات وأبناء رموز التحرير الأفريقي في أديس أبابا، مشيدةً بدور إثيوبيا "الأساسي" في تعزيز الوحدة الأفريقية والاعتماد على الذات والتكامل الإقليمي.
وصف المشاركون إثيوبيا بأنها "ركيزة" في رسم مستقبل أفريقيا وعامل محفز لتعزيز المشهد الإعلامي في القارة.
وفي حديثه لوكالة الأنباء الإثيوبية، قال فرانسيس نيريري، حفيد الرئيس المؤسس لتنزانيا جوليوس نيريري، إن تقدم أفريقيا يعتمد على العمل الجماعي - اقتصاديًا وفي قطاع الإعلام.
قال: "لا يمكننا بناء اقتصادنا دون تكامل مناطقنا. يجب على أفريقيا أن تتحد، وعلينا أن نحقق ذلك".
حذّرت أياندا هولو، رئيسة تلفزيون بريكس أفريقيا، من أن أفريقيا تُواجه خطر "إعادة الاستعمار" ما لم تُجدد الدول التزامها بالمُثُل الأفريقية المشتركة والاكتفاء الذاتي المُتوخّى في أجندة 2063.
وأكّدت قائلةً: "لا يُمكننا أن نكون جزرًا مُنعزلة في قارتنا؛ بل نحتاج إلى العمل معًا".
وأشارت آثي متونغانا، من قناة آر تي، إلى "صوت مُوحّد" انبثق من المناقشات، حاثة الدول على الاستفادة من تحدياتها المُشتركة وثرواتها من الموارد للبحث عن حلول جماعية.
وأبرزت تميز إثيوبيا كدولة أفريقية وحيدة لم تُستعمَر قط، وهو إرثٌ قالت إنه يُقدّم دروسًا قيّمة في السيادة والمرونة.
ومن نيجيريا، حثّت المُرشّحة باربرا جورج الدول الأفريقية على استعادة سردياتها: "يجب أن نكون نحن الأفارقة قادرين على سرد قصتنا بالطريقة التي ينبغي أن تُروى بها. الوحدة والتآزر هما ما سيُميّزنا".
أكد المتحدثون مرارًا وتكرارًا على الدور التاريخي لإثيوبيا في حركة الوحدة الأفريقية، بما في ذلك سيادتها الراسخة، ودعمها لنضالات التحرير، ومكانة أديس أبابا كمهد لمنظمة الوحدة الأفريقية ومقر الاتحاد الأفريقي.
كما استُذكرت استضافة إثيوبيا لنيلسون مانديلا خلال تدريبه العسكري كرمز للتضامن الدائم.
واختتم المنتدى بدعوة قوية لتعميق التعاون الإعلامي في جميع أنحاء القارة.
وحث المشاركون المؤسسات الأفريقية على تعزيز الشراكات حتى لا يعتمد الأفارقة على الوكالات الغربية للتعرف على بعضهم البعض.
وأكدوا أن وجود صوت إعلامي موحد أمر ضروري لتغيير الخطاب العالمي وضمان أن يروي الأفارقة قصصهم بأنفسهم.