وزير الخارجية يؤكد بأن مشروع الطاقة النووية ركيزة لتوفير طاقة حالية و مستقبلية


أديس أبابا، 8 ديسمبر 2025 (وكالة الأنباء الإثيوبية) - صرّح وزير الخارجية جيديون تيموثيوس بأن إنشاء مشروع للطاقة النووية يُعدّ ركيزة أساسية لتلبية احتياجات إثيوبيا الحالية والمستقبلية من الطاقة.

جاءت تصريحاته خلال فعالية رفيعة المستوى لإطلاق برنامج الطاقة النووية الإثيوبي في أديس أبابا اليوم.


وضمّ هذا الحدث مسؤولين رفيعي المستوى، من بينهم وزير الخارجية جيديون طيموثيوس، ومفوض الطاقة النووية الإثيوبي صاندوكان ديبيبي، وميخائيل شوداكوف، نائب المدير العام ورئيس إدارة الطاقة النووية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
 إلى جانب كبار المسؤولين الحكوميين والجهات المعنية.

عُلم أن بناء محطة طاقة نووية ضخمة، وهو جزء من مبادرات التنمية الضخمة بقيمة 30 مليار دولار أمريكي التي أعلن عنها رئيس الوزراء آبي أحمد مؤخرًا، يهدف إلى تعزيز أمن الطاقة في إثيوبيا ودعم التحول الصناعي.

ووفقًا لجيديون، يُعد إنشاء محطة الطاقة النووية مشروعًا وطنيًا رائدًا سيشكل ركيزة أساسية لإثيوبيا لتلبية احتياجاتها الحالية والمستقبلية من الطاقة.

وقال: "رؤيتنا هي بناء دولة يحصل فيها كل منزل على كهرباء نظيفة وموثوقة وبأسعار معقولة".




وأكد الوزير على ضرورة تحديث البنية التحتية للطاقة في إثيوبيا، لا سيما في سياق التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، والتي تتطلب إمدادات كهربائية كبيرة.

وأشار جيديون إلى أنه من المتوقع أن تتضاعف احتياجات مراكز البيانات من الكهرباء بحلول عام 2030، حتى مع تزايد وضوح الآثار البيئية للوقود الأحفوري. وفي ضوء ذلك، تبرز التكنولوجيا النووية كحل موثوق وطويل الأمد لاحتياجات إثيوبيا من الطاقة.

أشار إلى أنه "نظرًا لنمو اقتصادنا السريع، فإننا بحاجة إلى استثمارات استراتيجية لتلبية احتياجاتنا من الطاقة على المدى الطويل".

وأضاف: "إذا استثمرنا بحكمة اليوم، يمكننا ضمان مستقبل أكثر إشراقًا مدعومًا بالطاقة النظيفة". وأكد وزير الخارجية أن الطاقة النووية قادرة على تسريع عملية التحضر والتصنيع في جميع أنحاء البلاد.

ولتنفيذ هذه الرؤية، أنشأت الحكومة الإثيوبية هيئة الطاقة النووية الإثيوبية كمركز مؤسسي لتطوير برنامجها النووي.

والهدف هو وضع إطار شامل للاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة والزراعة.

بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تلتزم إثيوبيا بمعايير صارمة للسلامة والشفافية في مساعيها النووية. وقد لعبت الوكالة دورًا محوريًا في تقديم الدعم الاستشاري لتطبيق التكنولوجيا النووية.

وأكد جيديون مجددًا طموح إثيوبيا في أن تصبح منارة للازدهار الأفريقي من خلال تنويع مصادر الطاقة.

وأعرب عن أمله في أن تتطور هيئة الطاقة النووية الإثيوبية لتصبح مركزًا رائدًا للتميز في أفريقيا، ملهمةً الدول الأخرى للشروع في مبادرات مماثلة.

وفي معرض حديثه عن التحديات التاريخية التي واجهتها إثيوبيا، قال: "كما بدا إطلاق الخطوط الجوية الإثيوبية طموحًا في السابق، كذلك طموحنا النووي اليوم. بالعزيمة والإصرار، سنحقق أحلامنا في إثيوبيا التي تعمل بالطاقة النووية".

أُنشئت هيئة الطاقة النووية الإثيوبية في أكتوبر 2025 للإشراف على الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية في البلاد. وتشمل مهمتها الرئيسية تطوير الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، مع دعم النمو الصناعي والأمن الغذائي وتقديم الرعاية الصحية والبحث العلمي.

تلتزم هيئة الطاقة النووية الإثيوبية بضمان امتثال جميع الأنشطة لمعايير السلامة الدولية، وخاصة تلك التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن المهام الرئيسية للهيئة توجيه تطبيق التكنولوجيا النووية في مختلف القطاعات، مع التركيز على التنمية المستدامة.

ستنسق الهيئة الجهود الوطنية في المجالات الحيوية، بما في ذلك توليد الكهرباء، والتنمية الصناعية، والأمن الغذائي، والخدمات الصحية، والبحث العلمي، لضمان استفادة إثيوبيا من فوائد التكنولوجيا النووية بفعالية ومسؤول

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023