يوم القوميات والشعوب.. محطة مفصلية لتجديد العهد الدستوري

 

أديس أبابا – 8 ديسمبر 2025 (إينا)
أكدت هيئة الاتصال الحكومية الإثيوبية أن يوم القوميات والشعوب يشكّل محطة محورية لتجديد الالتزام بالدستور وتعزيز الاستفادة من قوة التنوع الواسع في البلاد.

وفي بيان صدر بمناسبة الزكرى العشرين ليوم الأمم والقوميات والشعوب، أوضحت الهيئة أن إثيوبيا دولة ذات تنوع ثري يمكن التعبير عنه بأشكال متعددة، مشيرة إلى أن البلاد تمتلك إرثاً عريقاً من التنوع اللغوي والثقافي والعرقي والديني والسياسي، إضافة إلى تنوع الأعمار والهوية الاجتماعية.

وأضاف البيان أن إثيوبيا تعتمد نظاماً دستورياً يثمّن هذا التنوع ويحوّله إلى مصدر قوة وطنية، مؤكداً: «من خلال دستورنا، وهو عهدنا المشترك، اتفقنا طواعية على بناء مجتمع سياسي واقتصادي موحّد».

ولفتت الهيئة إلى أن تاريخ الحكم في إثيوبيا يمتد لآلاف السنين، إلا أن التجربة الدستورية الحديثة ما تزال فتية ولم تبلغ بعد مرحلة النضج الكامل، ما جعل مسار التطور الديمقراطي أقل من تطلعات المواطنين.

وأشارت إلى أنه في السنوات الأخيرة بُذلت جهود كبيرة لوضع أسس النظام الدستوري، وتحقيق إنجازات ملحوظة، مع استمرار الحكومة في العمل من أجل ترسيخ حقوق الإنسان والديمقراطية، وتعزيز الشفافية والمساءلة، وبناء مؤسسات وطنية قوية ومستقلة، والاستجابة لمطالب الشعب في التنمية والحكم الرشيد.

وأكد البيان تحقيق نتائج مشجعة في هذه المجالات، مع تأسيس مؤسسات ديمقراطية قوية لضمان احترام الحقوق الدستورية وحمايتها، إلى جانب تطوير نظام قضائي مستقل وتعزيز بيئة تتبنى التنوع.

وأوضح أن الإثيوبيين يحتفلون سنوياً في 8 أو 9 ديسمبر بهذا اليوم للتعبير عن ثقافاتهم وتقاليدهم وهوياتهم وطموحاتهم التي كفلها الدستور، ولتعزيز التفاهم المتبادل وبناء الوحدة الوطنية.

وأضاف البيان أن احتفالات هذا العام جسدت التنوع الإثيوبي بأبهى صوره، كما شكّلت مناسبة لحشد الدعم الشعبي لمشروع سد النهضة، مؤكداً: «بذلك أثبتنا أن تنوعنا هو مصدر قوتنا وسجلنا انتصاراً تاريخياً لإرادة الشعب».

وأشار إلى أن إثيوبيا طورت نظاماً يعترف بالتنوع ويعتبره مصدر جمال وقوة، لافتاً إلى أن طريق البلاد منذ الإصلاحات بات أكثر إشراقاً، وأن الهدف النهائي هو تحقيق الازدهار.

كما حذر البيان من أن الخلافات كانت عبر القرون تُستغل لإحداث الانقسام سواء داخلياً أو عبر تدخلات خارجية، ما أدى إلى إضعاف مسيرة الوحدة الوطنية، لكنه أكد أن الشعب بات يدرك اليوم أن أمل إثيوبيا وازدهارها لا يتحققان إلا عبر وحدة يغذيها التنوع وتنوع تعززه الوحدة.

واختتم البيان بالتأكيد على أن التوافق الديمقراطي والتمسك بالدستورية سيظلان البوصلة التي تهتدي بها البلاد، وأنه بهذا الروح يتم الاحتفال بالذكرى العشرين ليوم الأمم والقوميات والشعوب.
 

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023