آبي أحمد: تقدم إثيوبيا لن توقفه التحديات أو القوى المعادية

 

أديس أبابا – 8 ديسمبر 2025 (إينا)
جدّد رئيس الوزراء آبي أحمد تأكيده على مواصلة إثيوبيا مسيرتها نحو الازدهار، مؤكداً أن أي تحديات أو استفزازات أو مخططات عدائية لن تتمكن من إيقاف تقدم البلاد.

وخلال مخاطبته حشداً جماهيرياً ضخماً بمناسبة الذكرى العشرين ليوم القوميات والشعوب في مدينة هوسانا، بإقليم وسط إثيوبيا ، أوضح أن الحكومة ماضية في تحويل التحديات إلى فرص، وتعزيز الوحدة الوطنية، وحماية سيادة البلاد.

 

وأكد رئيس الوزراء أن إثيوبيا، بوحدتها وصمودها وإرادتها الوطنية المشتركة، ستستمر في التقدم وتغدو رمزاً للازدهار في أفريقيا، قائلاً:
«إثيوبيا ستبقى صامدة، وستزدهر، وستكون نموذجاً للازدهار لإخوتنا وأخواتنا في أفريقيا».

وأشار إلى أن الهدف الأساسي من الاحتفال السنوي هو تجديد العهد حول الطموحات الوطنية المشتركة والمصلحة الوطنية العليا لكل الإثيوبيين، لافتاً إلى أن التنوع في البلاد ليس سبباً للفرقة بل هو مصدر قوتها الحقيقية.

ووصف إثيوبيا بأنها أمة متعددة الألوان والثقافات واللغات والتقاليد، بُنيت بعرق وحكمة وتضحيات شعبها، مؤكداً ضرورة أن يقف جميع المواطنين على قدم المساواة دون تمييز، والعمل معاً من أجل توريث الأجيال القادمة بلداً أقوى وأكثر ازدهاراً.

 

وسلّط الضوء على التحولات التي تشهدها البلاد، مشيراً إلى التقدم الملموس في قطاعات الزراعة والتعدين والسياحة والتكنولوجيا والتطوير الحضري، قائلاً:
«مدننا تتجدد، ومجتمعاتنا الريفية تتقدم، وتراثنا التاريخي يستعيد بريقه ليصبح مصدر فخر لإثيوبيا وأفريقيا على حد سواء».

كما أشار إلى توسع الزراعة المعتمدة على الري، والجهود المتزايدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، والاستفادة المتنامية من الموارد المعدنية والسياحية.

وشدّد رئيس الوزراء على أن تحقيق الازدهار المستدام لا يعتمد فقط على الاستقلال الموروث، داعياً الشباب إلى تحمّل مسؤولية تطوير البلاد وصون الحرية التي تحققت بالتضحيات.

 

كما دعا الشباب إلى مضاعفة جهودهم، مشيراً إلى أن الإثيوبيين داخل البلاد وخارجها أثبتوا أن العمل الجاد والإصرار قادران على تحويل المدن والأقاليم.

وحثّ الشعب الإثيوبي على النظر إلى فرص البلاد الهائلة غير المستغلة، إلى جانب التحديات التي تواجهها.

 

وحذّر من محاولات القوى المعادية استغلال الخلافات الداخلية، مؤكداً ضرورة تقديم المصلحة الوطنية على الأجندات الضيقة، داعياً إلى تعزيز السلام عبر الحوار، ومحاربة

الفساد، وصون كرامة الشعب، والانفتاح على التغيير

دعا الإثيوبيين إلى تعزيز السلام من خلال الحوار، ونبذ الفساد، والحفاظ على كرامة الشعب، والانفتاح على التغيير والتحديث.

واختتم كلمته بمناشدة جميع المواطنين الحفاظ على الوحدة، وإعطاء الأولوية للحوار والتعاون، وحماية الزخم الوطني التاريخي الجاري.

وقال رئيس الوزراء: "بدأنا بسلام، وسنختتم بسلام"، مؤكدًا أن الوحدة والهدف المشترك لا يزالان حجر الزاوية لازدهار إثيوبيا في المستقبل.