منتزه بالي الوطني يشهد إرتفاعاً ملحوظاً فى اعداد السياح الاجانب


أديس أبابا، 7 ديسمبر 2025 (إينا) - شهد منتزه جبال بالي الوطني في إثيوبيا ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد السياح الأجانب وإيراداته، مدفوعًا بتطويرات كبيرة في بنيته التحتية ومكانته الدولية المتنامية كموقع للتراث العالمي لليونسكو.

ويُعزى هذا النمو بشكل رئيسي إلى مشاريع البنية التحتية الحيوية للطرق والسياحة في المنطقة، والتي بدأت بتوجيه من رئيس الوزراء آبي أحمد، وفقًا لمكتب منتزه جبال بيل الوطني في منطقة أوروميا.

يُعدّ المنتزه، الذي يمتد على مساحة تزيد عن 2000 كيلومتر مربع، ملاذًا حيويًا للعديد من الأنواع المستوطنة من الحياة البرية والطيور.


 

وبصفته موقعًا مُدرجًا على قائمة التراث العالمي، يُعدّ المنتزه الموطن الوحيد للحيوانات المهددة بالانقراض مثل نيالا الجبلي، والذئب الإثيوبي، وقرد بالي، والعديد من الحيوانات الفريدة الأخرى.

وأكد مدير المنتزه، شامل قدير، أن 3690 سائحًا محليًا ودوليًا زاروا المنتزه خلال الربع الأول من السنة المالية الحالية. من بين هؤلاء الزوار، كان 45% من الأجانب، ويمثل هذا الرقم زيادةً تجاوزت 17% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.


 

أكد شامل قدير أن ازدياد حركة السياحة قد عزز دخل كلٍّ من الحديقة والمجتمع المحيط بها بشكل ملحوظ.

وأضاف أن جمعيات السياحة البيئية المحلية حققت إيرادات بلغت تسعة ملايين بر إثيوبي خلال الربع الأول، بزيادة قدرها مليوني بر إثيوبي عن العام السابق.

علاوةً على ذلك، بلغت إيرادات الحديقة 600 ألف بر إثيوبي خلال الربع الأول، بزيادة قدرها 200 ألف بر إثيوبي على أساس سنوي.

وأشار شامل قدير إلى عاملين رئيسيين ساهما في تدفق الزوار.

أولاً، كان لإدراج اليونسكو رسميًا لمنتزه جبال بيل الوطني كموقع للتراث العالمي، إلى جانب الأنشطة الترويجية المكثفة، دورٌ أساسيٌّ في هذا النمو.

ثانيًا، يُعد التطوير المستمر للطرق والبنية التحتية السياحية، بقيادة رؤية رئيس الوزراء آبي، مساهمًا رئيسيًا في زيادة تدفق السياح.

فيما شار شيبيرو، رئيس فريق تطوير وتوسيع السياحة في مكتب السياحة الإقليمي، إلى أن المنطقة تعمل بنشاط للاستفادة من هذا الزخم من خلال مواصلة تطوير وتسويق معالمها السياحية لتعظيم عائدات السياحة.

وأكد بشكل خاص أن تركيز رئيس الوزراء آبي على تطوير هذه الوجهات يُنعش القطاع بأكمله.

من جانبه، صرح محمد قدير، مدير جمعية السياحة البيئية المحلية، بأن العدد المتزايد من السياح كان حاسمًا لعملياتهم، حيث يكسب أعضاء الجمعية عيشهم من خلال تأجير البغال وتقديم خدمات الحمالين للزوار.

وأشاد حسين كمال، أحد السكان المحليين والذي يقدم خدمات المرافقة، باستراتيجية الحكومة، قائلاً إن الترتيب الذي يسمح للمجتمع بالاستفادة المباشرة من السياحة قد عزز الشعور بالملكية، مما حفز السكان على حماية الحديقة والعناية بها بنشاط.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023