أكاديمي اثيوبي يطالب مصر بالعودة الى طاولة المفاوضات

 

دعا الاكاديمي الاثيوبي البروفيسور آدم كامل النخب والقيادات السياسية في مصر إلى استئناف المفاوضات عبر الاتحاد الأفريقي لمواصلة مناقشة القضايا المرتبطة بالاستخدام المنصف لنهر النيل، مؤكدًا أن مصر دولة أفريقية وعليها الاحتكام إلى الإطار الأفريقي في معالجة هذه الملفات

وأشار آدم إلى أن بعض السياسيين في مصر يسعون إلى التحكم في تشغيل السد وتنظيم تصريف المياه، مؤكدًا أن "النهج القائم على التحكم في الفتح والغلق لن يكون مقبولًا من الجانب الإثيوبي". وأضاف أن هؤلاء السياسيين يستخدمون الأدوات الإعلامية لمحاولة الإضرار بصورة إثيوبيا، إلا أن تلك المحاولات لم تحقق أهدافها.

ولفت إلى أن قضية سد النهضة تُستغل في مصر لصرف الانتباه عن التحديات الداخلية، كارتفاع عدد السكان وارتفاع تكاليف المعيشة، إضافة إلى التوترات الإقليمية. وأكد أن هذا النهج يوحي وكأن نهر النيل ملكية خاصة، رغم أن مياهه كافية للجميع.

وكشف البروفيسور أن الجانب المصري أجرى عشرات الدراسات حول نهر النيل، ونظم نحو 1500 مؤتمر، وأصدر أكثر من 220 كتابًا باللغة العربية، تشير فيها الى ان اثيوبيا لم تستطع الاستفادة من موارد النهر . كما أوضح أن مصر استفادت من مياه النيل مجانًا لسنوات طويلة، دون أن تساهم — حتى ولو بشكل رمزي — خلال فترات الأزمات التي مرت بها إثيوبيا، ومنها مجاعة عام 1984.


 

وأضاف أن هناك توجهات لدى بعض الأطراف المصرية لعرقلة مشروع السد، إلا أن تلك المحاولات لم تنجح بعد إتمام التعبئة من المرحلة الأولى وحتى الخامسة، وأصبح السد واقعًا ملموسًا. وشدد على أن الاتفاقيات المائية الموقعة خلال الحقبة الاستعمارية بين مصر والسودان لا تُلزم إثيوبيا لأنها لم تكن طرفًا فيها.

وفي ختام حديثه، دعا البروفيسور آدم مصر إلى التعاون مع دول حوض النيل والتخلي عن العقلية الاستعمارية في التعامل مع ملف المياه.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان لها أن استمرار مصر في رفض التفاوض ومواصلة خطابها التصعيدي يُعد سلوكًا غير مسؤول ينبغي أن تدرك خطورته الأطراف المعنية كافة.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023