سد النهضة الاثيوبي شهادة على دور اثيوبيا الملهم للافارقة


أديس أبابا، 5 ديسمبر 2025 - واصلت إثيوبيا دورها المُلهم والقيادي للأفارقة من خلال إنجاز مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير التاريخي  وفقًا لأبناء الزعيمين الأفريقيين العظيمين جوليوس نيريري وباتريس لومومبا.

عقب زيارته لمتحف "عدوة" التذكاري التاريخي في أديس أبابا اليوم، صرّح ماداراكا، نجل جوليوس نيريري، لوكالة الأنباء الإثيوبية  بأن سد النهضة الإثيوبي الكبير، المُموّل ذاتيًا، هو مشروع بنية تحتية ضخم ومهم يُمكن للدول الأفريقية الأخرى أن تتعلم منه.

وأضاف: "أعتقد أنه مثالٌ بالغ الأهمية على كيفية تمويل أفريقيا لميزانيتها الخاصة دون الاعتماد على مصادر خارجية".


 

، بالنسبة لماداراكا، "عدوا" مصدر إلهام كبير لكل من لديه أفكار أفريقية. "لقد أُعجبتُ بالمتحف بشكلٍ كبير. كنتُ أعرفُ بعض المعلومات عن نضال إثيوبيا ضد الإيطاليين. لكن من خلال هذه الزيارة، حصلتُ على مزيدٍ من التفاصيل حول ما جرى خلال ذلك الصراع في عدوا".

ووفقًا له، فقد استلهمَ أيضًا من نضال إثيوبيا ضد الاستعمار، وتعلمَ أن البلاد استطاعت أن تصبح الدولة الوحيدة في أفريقيا التي لم تخضع للاستعمار

قال رولاند إن انتصار معركة عَدْوا، الذي مثّل بداية النضال ضد الاستعمار، يُعد أيضاً منطلقاً لفكرة الوحدة الإفريقية (البان-أفريكانزم)، مشجعاً الأفارقة الذين يمرون عبر أديس أبابا على زيارة المتحف الذي قال إنه نال إعجابه بشكل كبير.


 

وأشار رولاند إلى أن إثيوبيا حظيت منذ مطلع ستينيات القرن الماضي بفرصة استضافة منظمة الوحدة الإفريقية، وقد واصلت الحكومات المتعاقبة العمل على هذا الإرث حتى أصبحت أديس أبابا تُعرف اليوم بـ“عاصمة إفريقيا”.

وحثّ المسؤول حكومة إثيوبيا على مواصلة جهودها من أجل وحدة إفريقيا وسلامها، باعتبارها مركزاً تاريخياً للوحدة الإفريقية وحركة البان-أفريكانزم.

وأضاف أن سدّ النهضة الإثيوبي الكبير يُنظر إليه من قبل كثيرين باعتباره “عدوا العصر الحديث”، إذ يشكّل مصدر إلهام للأفارقة بما يرمز إليه من اعتماد على الذات ووحدة وقدرة على التحرر من التبعية.


 

ويُذكر أن معركة عدوة عام 1896 كانت لحظة فارقة ألهمت بقوة حركة النضال العالمي ضد الاستعمار، وأصبحت رمزاً بارزاً للمقاومة والفخر الإفريقي.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023