الصين مستعدة للتعاون مع دول الجنوب العالمي لبناء نظام حوكمة أمنية منظم


أديس أبابا، 4 ديسمبر 2025 (إينا) - أكدت وانغ ليكسين، المديرة العامة لإدارة التعاون الأمني ​​بوزارة الخارجية الصينية، التزام الصين بالعمل جنبًا إلى جنب مع أفريقيا لتعزيز نفوذ دول الجنوب العالمي في بناء نظام أمني دولي عادل ومنظم.

وفي كلمتها خلال ندوة بعنوان "العمل معًا لبناء أمن مشترك: الصين وأفريقيا في العمل"، عُقدت في أديس أبابا اليوم، أكدت ليكسين على ضرورة تعزيز التعاون في مجال السلام والأمن بين الصين وأفريقيا لتهيئة بيئة سلمية ومستقرة لتحقيق التنمية المشتركة.

وأضافت ليكسين: "يتعين على الصين وأفريقيا التعاون لإسماع صوت دول الجنوب العالمي وتعزيز النفوذ الدولي، بالإضافة إلى صون العدالة الدولية بما يتماشى مع مبادرة الصين للأمن العالمي".


 

وأكدت أن السلام والأمن الدائمين لا يزالان من الأولويات الملحة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتنافس القوى الكبرى، والتحديات الأمنية في جميع أنحاء العالم.

وأشارت إلى أن مساعدة أفريقيا على مواجهة التحديات الأمنية تشكل عنصرا أساسيا في بناء مستقبل مشترك قائم على الاستقرار والتنمية والاحترام المتبادل. وبناءً على ذلك، أكدت ليكسين على أهمية مبادرة الأمن العالمي ، وهي رؤية صينية تُركز على "الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام"، والتي لا تزال تحظى بدعم قوي في جميع أنحاء أفريقيا.

وأكدت التزام الصين بالعدالة والإنصاف للدول الأفريقية في المحافل العالمية.

وأعرب المدير العام أخيرًا عن استعداد الصين للعمل مع الاتحاد الأفريقي والدول الأفريقية لبناء مجتمع ينعم بالسلام الدائم والأمن العالمي.

من جانبه، صرّح بارفيه أونانغا-أنيانغا، الممثل الخاص للأمين العام لدى الاتحاد الأفريقي ورئيس مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي، بأنه ما لم تصبح فوائد التعاون الدولي ملموسةً وأكثر إنصافًا، ستتسع الانقسامات العالمية وستشتد الصراعات.


 

وأضاف أنه لا يمكن تحقيق السلام إلا إذا "أكدنا وجددنا التزامنا بالقيم والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، الذي يلتزم، من بين أمور أخرى، بإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب".

"هذه هي القيم والمبادئ التي تعزز... وأضاف: "التعددية، والاحترام المتبادل، والتضامن الدولي".

ورحب بمبادرة الأمن العالمي الصينية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تدعم الدور المحوري للأمم المتحدة في حوكمة الأمن العالمي، وتشجع على الوساطة والحوار الشامل والنهج التعاونية لحل النزاعات.

وأكد أونانغا-أنيانغا على الدور الحاسم للتمويل المتوقع والمستدام لعمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي، والذي من شأنه أن يُسرّع أجندة الاتحاد الأفريقي "لإسكات البنادق"، بالإضافة إلى تعزيز جهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال نائب رئيس ديوان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى محمد عمر، إن هذا الحدث يأتي في لحظة حرجة للحوكمة العالمية، حيث تتعمق الانقسامات الجيوسياسية، وتتآكل الثقة في التعددية، وتتجاوز الأزمات الآليات المصممة لحلها.


 

وأوضح أن شراكات أفريقيا مع الصين والأمم المتحدة والشركاء الثنائيين الآخرين مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بدلًا من التبعية.

وأكد عمر أن أفريقيا منفتحة على تعميق الشراكات مع جميع الجهات الفاعلة التي تُدرك الأهمية الاستراتيجية للقارة ودعمها. دورها كمشارك كامل في تشكيل النظام العالمي.

وأشار إلى أن "أفريقيا ستساهم في بناء عالم آخر يسود فيه القانون على القوة، وحيث لا يكون ميثاق الأمم المتحدة نصًا متغيرًا لا يمكن تفسيره بطريقة مختلفة، بل يحترمه الجميع".

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023