نائب رئيس الوزراء: اتفاقية السلام الدائم تُشير إلى نقطة تحول في إقليم أمهرا


أديس أبابا، 4 ديسمبر 2025 (وكالة الأنباء الإثيوبية) - صرّح نائب رئيس الوزراء تمسجن طرونه بأن اتفاقية السلام الدائم التي وُقّعت اليوم بين ولاية أمهرة الإقليمية الوطنية ومنظمة أمهرة فانو الشعبية تُلبّي مطلب الشعب المُلحّ منذ زمن طويل بالسلام، وتفتح صفحة جديدة في استقرار المنطقة.

وفي رسالةٍ صدرت عقب مراسم التوقيع، أكّد تمسجن أنه لم يفت الأوان لاختيار طريق السلام.

واصفًا الاتفاقية بأنها خطوةٌ حاسمة تُبعد المنطقة عن الصراع، وتُوجّهها نحو التقدم وتجديد الأمل.

وقال: "إن اتفاقية السلام هذه تُنقذ المواطنين من خطر الموت، وتُعيد إليهم الأمل بالحياة. إنها تضمن عودة أطفالنا إلى مدارسهم، وأن تُشرق آفاقهم المستقبلية من جديد".


 

وأضاف أن الاتفاقية تُمثّل دليلًا واضحًا على أن الإثيوبيين يمتلكون الحكمة اللازمة لحل التحديات الداخلية من خلال الحوار والتفاوض. وأكد أن الحكومة ثابتة على موقفها الداعي إلى معالجة الخلافات السياسية بالوسائل السلمية والمتحضرة.

وفي معرض حديثه عن خسائر الصراع، حذّر تمسجن من أن "المغامرات الفارغة" لا تؤدي إلا إلى الدمار.

وقال إن الحرب تُزهق الأرواح وتُدمر ثروات الأمة التي اكتسبتها بشق الأنفس، وتُعمّق الفقر والتخلف.

ودعا جميع الأطراف إلى تجنب الأعمال التي تُؤجج عدم الاستقرار، والعمل معًا بدلًا من ذلك من أجل سلام وتنمية دائمين.

كما ناشد تمسجن الجماعات المسلحة القليلة المتبقية التي لا تزال تعمل في المناطق النائية.

وقال: "يجب على أولئك الذين لا يزالون مسلحين أن يُدركوا أنه لا يمكن تحقيق أي شيء بالقوة"، مضيفًا: "ولكي نحافظ على السلام الذي ننعم به اليوم، يجب أن نُدين بشكل جماعي أعمال الصراع وأن نحافظ على الاستقرار".


 

وأعرب نائب رئيس الوزراء، نيابةً عن الحكومة الفيدرالية، عن تقديره لكل من ساهم في الاتفاق، بمن فيهم وسطاء من الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).

وأضاف أن الحكومة ستواصل اتخاذ إجراءات عملية لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق، إذ يُعدّ إعطاء الأولوية لسلامة الشعب عنصرًا أساسيًا في القيادة المسؤولة.

وُقّع الاتفاق من قِبل رئيس إدارة ولاية أمهرة الإقليمية، أريغا كيبيدي، وممثل منظمة فانو  النقيب ماسريشا سيتي، مما يُمثّل خطوةً مهمةً نحو استقرار دائم في المنطقة.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023