وزير المالية: أسواق المال باتت حجر الأساس في تمويل مستقبل إثيوبيا

أديس أبابا، 3 ديسمبر 2025 (إينا)— قال وزير المالية أحمد شيدي إن أسواق المال أصبحت ركيزة أساسية في تمويل مستقبل إثيوبيا وتعزيز اندماج البلاد في النظام المالي العالمي.

وخلال افتتاحه قمة سوق رأس المال الإثيوبية 2025 في أديس أبابا ، أشار الوزير إلى أن إثيوبيا شرعت في تنفيذ إصلاحات جريئة وواسعة النطاق بهدف تحقيق الاستقرار في الاقتصاد الكلي ووضع الأساس لنمو مستدام وشامل وطويل الأمد.


 

ضمن هذه الإصلاحات الواسعة، برزت أسواق المال كأحد أهم الأدوات لتعبئة التمويل طويل الأجل، أضاف الوزير.

وبالنسبة للحكومة، فإنها تخلق مسارات جديدة لجذب الاستثمار، وتعزيز الاستدامة المالية، وتوجيه رأس المال نحو أهم الأولويات الوطنية.

وأكد أحمد أن أسواق المال ليست مجرد منصات مالية، بل أصبحت ركيزة أساسية في تمويل مستقبل إثيوبيا وتعزيز اندماجها في النظام المالي العالمي.

وأضاف أن سوق المال يوفر للمستثمرين الأجانب الوضوح والاتساق والثقة من خلال أدوات مثل السندات الحكومية، والسندات corporates، والأسهم، وأدوات البنية التحتية، والأرباح الرأسمالية الدولية، والوصول المنظّم إلى القطاعات الإنتاجية في الاقتصاد.

وشدد الوزير على ضرورة وجود تنسيق قوي بين المؤسسات، بحيث يضطلع كل منها بدور مميز في بناء نظام مالي شفاف ومرن وموثوق.

وقال: "عندما تعمل هذه المؤسسات بانسجام، فإننا نخلق بيئة سوقية تجذب الاستثمار، وتدعم الاستقرار، وتحقق النتائج. وقبل كل شيء، يجب أن تظل الشفافية المالية والمساءلة عناصر غير قابلة للتفاوض."

وجدد التأكيد على أن مهمة الحكومة هي بناء منظومة مالية ومالية عامة توجّه رأس المال نحو أفضل قيمة له وتمكّن المواطنين من المشاركة في ازدهار الأمة.

وبذلك، "نحن لا نمول البنية التحتية أو المؤسسات أو الخدمات العامة فقط؛ نحن نمول مستقبل إثيوبيا، مستقبلًا مستقرًا وديناميكيًا وشاملًا ومستدامًا."

وبحسب قوله، فقد تم ترسيخ الأسس بشكل قوي، والاتجاه واضح، والفرص هائلة.

ومع ذلك، شدد على ضرورة الاستمرار في العمل معًا بالانضباط والرؤية والتعاون.

وخلال المناسبة، قال محافظ البنك الوطني الإثيوبي (NBE)، أيوب تكالن، إن الوصول إلى رأس المال هو أحد أقوى محركات النمو الاقتصادي وتوسع القطاع الخاص.


 

عندما تتمكن الشركات، كبيرة كانت أو صغيرة، من الحصول على تمويل طويل الأجل وبأسعار ميسّرة، فإنها تستطيع الابتكار والتوسع وخلق الوظائف التي تقود الازدهار الوطني، أوضح المحافظ.

ومع إطلاق وتشغيل سوق المال، أصبح لدى البلاد منصة جديدة بالكامل يمكن من خلالها تعبئة رأس المال بكفاءة وتخصيصه لأكثر الاستخدامات إنتاجية، أشار إلى ذلك.

وبحسب المحافظ، فإن هذا يمثّل تحولًا عميقًا في كيفية تدفق الاستثمار عبر اقتصاد البلاد.

وقال: "إن صعود أسواق المال في هذه المرحلة من مسيرتنا الاقتصادية ليس مصادفة؛ إنه يتماشى بعمق مع تطلعنا الوطني لبناء الازدهار من خلال النمو القائم على السوق."

من جهتها، قالت المديرة العامة لهيئة سوق المال الإثيوبية، هناءتهلكو، إن سوق المال النابض بالحيوية والمرن يتطلب جهدًا مشتركًا من الجهات التنظيمية الحكومية، والمؤسسات الخاصة، وشركاء التنمية، والمشاركين في السوق.


 

لقد تحققت التقدّمات التي أحرزناها حتى الآن بفضل التعاون القوي، والمسارات المقبلة تتطلب تعاونًا أوثق.

وتبيّن أن قمة سوق المال الإثيوبية 2025 هي اجتماع يستمر لمدة ثلاثة أيام.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023