جيديون: إعلام الإيغاد يعزز السرد الإقليمي في مواجهة المناخ

أديس أبابا، 01ديسمبر 2025 (وكالة الأنباء الإثيوبية) — قال وزير الخارجية جيديون تيموثيوس إن منصة جوائز إعلام الإيغاد ستُسهم بشكل كبير في تعزيز سرد القصص الهادف إلى تعزيز منطقة آمنة وقادرة على الصمود ومستقرة.

وفي كلمته خلال حفل جوائز الإيغاد للإعلام 2025 ، أشار جيديون إلى أن تغيّر المناخ برز كقضية عالمية ملحّة، خصوصًا بالنسبة لمنطقة شرق أفريقيا التي تأثرت بالجفاف الشديد والنزاعات والصدمات العالمية.

وأوضح أن المنطقة تواجه تحديات مناخية قاسية، تتأرجح بين موجات جفاف مدمّرة وفيضانات كارثية، مما يترك آثارًا مستمرة على سكانها.

وأكد وزير الخارجية جيديون أن الإيغاد لعبت دورًا محوريًا في التصدي لهذه التحديات المناخية منذ تأسيسها.

وبالاسترشاد باستراتيجية الإيغاد للتكيف مع المناخ، تم تنسيق الجهود للحد من الآثار المناخية التي تؤثر بشدة على المنطقة بشكل فعّال.

وعلى الرغم من أن مساهمة المنطقة في انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية ضئيلة، إلا أنها تتحمل عبئًا غير متناسب من تغيّر المناخ الناجم عن عوامل خارجة عن نطاقها.


 

وأضاف أن التأثيرات، كما وردت في استراتيجية التكيف مع المناخ الخاصة بالهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وخطة إثيوبيا الوطنية للتكيف، تُهدّد سبل العيش والصحة وأنظمة المياه والغذاء.

وغالبًا ما تؤدي هذه التحديات إلى نزوح السكان وتدمير النظم البيئية الحيوية والبنية التحتية، مما يُفاقم انعدام الأمن الإقليمي.

وأشار إلى أن التزام إثيوبيا بالعمل المناخي جزءٌ أساسي من إطارها السياسي، وهو ما يتجلى في خطة التنمية لعشر سنوات.

وتظل البلاد ملتزمة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ واتفاق باريس، مما يضعها في موقع الريادة في استجابة أفريقيا لتحديات المناخ.

وأوضح أن رواية الحكومة تتمحور حول الحلول العملية بدلًا من اليأس.

ويُعدّ أحد هذه المبادرات "مبادرة الإرث الأخضر"، حيث زرع الإثيوبيون أكثر من 48 مليار شتلة، مما ساهم في استعادة النظم البيئية ومشاركة هذا النجاح مع الدول المجاورة.

وبالإضافة إلى ذلك، يُعدّ سد النهضة الإثيوبي الكبير ركيزةً أساسيةً للطاقة والتحول الرقمي، ويهدف إلى تحقيق طموحات أفريقيا في مجال الطاقة المتجددة، على حدّ تعبيره.

وقد برزت ريادة إثيوبيا في العمل المناخي خلال قمة أفريقيا للمناخ الثانية، حيث أظهرت موقفًا استباقيًا في مكافحة تغير المناخ على المستوى العالمي.

وجدير بالذكر أن إثيوبيا تم اختيارها لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2027، مما يعكس التزامها القوي بالقدرة على الصمود البيئي وحماية المناخ.

ومع استمرار فعاليات جوائز الإعلام للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، شدد وزير الخارجية جيديون على الدور الحيوي للإعلام في المعركة المناخية المشتركة، مؤكدًا أن الإعلام ضروري في رفع الوعي العام ومساءلة القادة وتعزيز أصوات الفئات الضعيفة، مما يُسهم في تمكين العمل المنسّق في جميع أنحاء المنطقة.

وبالإشادة بالفائزين بالجائزة على تفانيهم في تعزيز الوعي العام واتخاذ القرارات المستندة إلى المعلومات، حثّ العاملين في الإعلام والصحفيين المواطنين وممثلي الحكومات على التعاون في مكافحة تغير المناخ من خلال تحويل الخطاب العام ودفع الحلول المجتمعية في المنطقة

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023