سفير بريطانيا لدى اثيوبيا يشيد بمدينة هرر كنموذج عالمي للتناغم الديني - ENA عربي
سفير بريطانيا لدى اثيوبيا يشيد بمدينة هرر كنموذج عالمي للتناغم الديني
أديس أبابا، 29 نوفمبر 2025 (إينا) - وصف السفير البريطاني لدى إثيوبيا، دارين ويلش، مدينة هرر التاريخية، الواقعة في شرق البلاد، بأنها "مثال رائع للعالم أجمع" على كيفية تعايش مختلف الطوائف الدينية بسلام، وذلك عقب زيارة دبلوماسية استغرقت يومين إلى شرق إثيوبيا.
وفي حديثه مع وكالة الأنباء الإثيوبية في هرر، أكد السفير ويلش على أن هذا الموقع المُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي يُظهر تسامحًا دينيًا استثنائيًا.
وقال للصحفيين: "تُمثل هرر مثالًا رائعًا على كيفية تعايش مختلف الأديان والثقافات والشعوب معًا في سلام ووئام، وبناء صرح استثنائي بحق. وهذه الرسالة مطلوبة في جميع أنحاء العالم".
وكان المبعوث البريطاني، الذي يشغل أيضًا منصب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي، جزءًا من وفد دبلوماسي رفيع المستوى وصل إلى دير داوا لزيارة المعالم السياحية في هرر والمنطقة المحيطة بها.
نُظِّمت الزيارة من قِبَل وزارة السياحة الإثيوبية بالتنسيق مع اليونسكو.
أشاد السفير ويلش بجهود الحفاظ الأخيرة على المدينة القديمة المُسوَّرة، مُشيرًا إلى التحسينات الكبيرة التي طرأت عليها خلال العام الماضي.
وقال: "أعتقد أن الاستثمار في الثقافة والتراث أمرٌ بالغ الأهمية للأجيال القادمة، حتى تتمكن من الاستمتاع بما لدينا اليوم"، مُسلِّطًا الضوء على مظهر المدينة المُرمَّم وأعمال الترميم الجارية.
خلال زيارته، تذوق السفير القهوة المحلية، التي وصفها بأنها "من بين الأفضل"، وأعرب عن حماسه لتجربة تقليد إطعام الضباع الشهير في هرر.
وأشاد بوزارة السياحة والحكومة الإثيوبية واليونسكو لتسهيلهم ما وصفه بأنه "زيارة ثرية بالمعلومات وممتعة".
وكان في استقبال الوفد الدبلوماسي، برئاسة وزيرة السياحة سلاماويت كاسا، عمدة ديري داوا، خضر جوهر، ومسؤولون آخرون في إدارة المدينة. كما شاركت في الجولة ريتا بيسونات، مديرة مكتب اتصال اليونسكو في إثيوبيا، ودبلوماسيون كبار من مختلف الدول المُقيمين في أديس أبابا.
أكد السفير ويلش التزام المملكة المتحدة بجهود اليونسكو في الحفاظ على التراث، مشيرًا إلى دور بريطانيا كعضو فخور في المنظمة.
وشدد على الأهمية العالمية للحفاظ على مواقع التراث الثقافي، مثل هرر، للأجيال القادمة.
ومن المتوقع أن تُسفر الزيارة التي تستمر يومين عن نقاشات حول فرص الاستثمار والتعاون، حيث يتوقع المنظمون أن تُسهم الجولة بشكل كبير في تعزيز الموارد السياحية في كل من هرر ودير داوا.