إثيوبيا تُجري إصلاحات مؤسسية وقانونية جوهرية


أديس أبابا، 28 نوفمبر 2025 (إينا) - صرّح وزير الدولة لشؤون العدل، إرمياس يمانيبرهان، بأن إثيوبيا تُجري إصلاحات مؤسسية وقانونية جوهرية لتعزيز أجهزة النيابة العامة والهيئات القضائية ذات الصلة.

وفي كلمته الختامية للمؤتمر السنوي الثلاثين لجمعية القانون في شرق أفريقيا

(EALS)

، صرّح بأن إثيوبيا تُجري إصلاحات مؤسسية وقانونية جوهرية تُفيد المهنيين القانونيين والشركات القانونية.

وأضاف: "تُجري إثيوبيا إصلاحات مؤسسية وقانونية جوهرية لتعزيز الثقافات وأجهزة النيابة العامة والهيئات القضائية ذات الصلة، مُدركةً أن مؤسسات العدالة الفعالة والموثوقة والمستقلة ركائز لا غنى عنها للتنمية الاقتصادية والتكامل الإقليمي".

وأكد التزام الحكومة بحماية وتعزيز استقلالية جميع مؤسسات العدالة.

وأضاف إرمياس أن جمعية المحامين الفيدراليين الإثيوبيين قد أحرزت تقدمًا ملحوظًا، حيث يُقرّ الإصلاح القانوني الحالي أيضًا بالجمعية كواحدة من مؤسسات العدالة الخمس الأساسية في إثيوبيا.

بالنسبة لوزير الدولة، تُبرز هذه المساعي التزام الحكومة بتسخير خبرات آلاف المحامين الفيدراليين ذوي التدريب العالي.

"قبل بضع سنوات فقط، لم يكن لدى إثيوبيا مكتب محاماة واحد. أما اليوم، فهناك أكثر من 40 مكتب محاماة تعمل في ظل نمو متزايد في الطلب."

وأكد وزير الدولة أن المحامين الإثيوبيين يستفيدون من التكامل الإقليمي، وأن المنطقة تستفيد أيضًا من حجم إثيوبيا وإمكاناتها وخبرتها القانونية المتنامية.


 

"لا يمكننا أن نبقى معزولين عن رابطة المحامين المحترفين الإقليمية. إن استضافة المؤتمر السنوي الثلاثين هو في حد ذاته تعبير عن التزامنا وقدراتنا."

وأشار إلى أن إثيوبيا، شأنها شأن العديد من الدول الأفريقية، تواصل العمل الدؤوب لتعزيز العدالة والحوكمة الديمقراطية، مسترشدةً بسيادة القانون، وفصل السلطات، وحماية حقوق الإنسان، والشفافية، والمساءلة، والمشاركة الفاعلة للمواطنين.

ووفقًا له، يُعدّ المحامون عنصرًا أساسيًا في حماية حقوق الإنسان الأساسية، وضمان وصول الجميع إلى العدالة، وتعزيز المساءلة على جميع المستويات.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح أن الحفاظ على الأخلاقيات المهنية والنزاهة من خلال الالتزام بالمعايير الأخلاقية الصارمة أمر متوقع من المحامين للحفاظ على ثقة الجمهور في النظام القانوني.

وأكد أن ثقة الجمهور أمر حيوي لفعالية سير الديمقراطية وإقامة العدل، مضيفًا: "أنا واثق من أن كلاً من جمعية المحامين الفيدرالية الإثيوبية وجمعية قانون شرق إفريقيا ستؤديان دورهما في المنطقة وخارجها".


 

وأكد محمد الأمين سويف، رئيس ديوان مفوضية الاتحاد الإفريقي، أن الوقت قد حان للدول الأفريقية لتعزيز الحكم الرشيد على المستوى الوطني، حيث تتمتع العديد من الدول الأفريقية بأنظمة متعددة الأحزاب.

وأكد سويف على أهمية المهنيين القانونيين في الدفاع عن الحقوق وتعزيز الديمقراطية.


 

فيما وعد رئيس جمعية قانون شرق إفريقيا، رمضان أبو بكر،  بمواصلة التقدم الذي أحرزته الجمعية بطريقة أكثر تكاملاً تُسهم في حماية حقوق الإنسان وتمكين الديمقراطية في المنطقة وخارجها.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023