رئيس الوزراء يشدد على اهمية إستضافة مؤتمر التغيير المناخي


أديس أبابا، 27 نوفمبر 2025 (إينا) - صرّح رئيس الوزراء آبي أحمد بأنّ إثيوبيا بحاجة إلى تحقيق أقصى استفادة من مؤتمر الأمم المتحدة الثاني والثلاثين لتغير المناخ كوب 32 لتلعب دورًا محوريًا في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، ولتحويل تراثها الثقافي الغني إلى منصة لترويج السياحة.

وجّه رئيس الوزراء اليوم اللجنة التوجيهية الوطنية المُشكّلة للتحضير لمؤتمر الأمم المتحدة الثاني والثلاثين لتغير المناخ (COP32) الذي سيُعقد في إثيوبيا عام 2027.

وفي كلمته أمام أعضاء اللجنة، قال رئيس الوزراء آبي: "كان الهدف الأساسي من رحلتنا التي استمرت ثلاث سنوات ونصف هو بناء الأمة. وخلال هذه العملية، علينا أن نُثبت بثقة أن إثيوبيا بارعة في التعامل مع الأمور الأساسية".


 

في إطار جهود بناء الأمة، شُكِّلت لجنة للبنية التحتية، وهي هيئة يُتوقع منها إنجاز قدر كبير من العمل نظرًا لحاجتها إلى عمالة ورأس مال كبيرين. وأضاف: "آمل أن يُنجز البناء بنجاح".

ثانيًا، أكد رئيس الوزراء على أهمية تعزيز صورة إثيوبيا على الساحة العالمية.

وأوضح أن إثيوبيا بلد عريق يمتلك تراثًا وثقافاتٍ عديدة وموارد لا تُحصى؛ ومع مراعاة كل ذلك من منظور سياحي، يوفر المؤتمر للبلاد أكبر منصة لعرض كامل إمكاناتها للعالم.

وأعرب رئيس الوزراء عن اعتقاده بأن هذه العناصر ستشكل خلفيةً لعرض كامل إمكانات إثيوبيا في المؤتمر.

وأكد وزير الخارجية جيديون تيموثيوس هذا الرأي، مؤكدًا أن مؤتمر الأطراف الثاني والثلاثين يُمثل فرصةً فريدةً لأفريقيا.

وقال: "نعتبر هذا مشروعًا وطنيًا، بل مشروعًا ذا فائدة قارية تمتد إلى ما وراء حدودنا".

وتناول بالتفصيل النطاق الدولي لمؤتمر الأطراف، مسلطًا الضوء على دوره في توحيد أصحاب المصلحة العالميين حول قضايا المناخ المحورية.


 

"هذا مؤتمر هام تستضيفه إثيوبيا، ومنه يجب ضمان إرث وفائدة تدوم لأجيال عديدة."

لذلك، لا ينبغي لإثيوبيا الاكتفاء باستضافة مؤتمر الأطراف الثاني والثلاثين، بل يجب عليها أيضًا أن تجعل أفريقيا رائدة في حلول المناخ.

"علينا العمل لضمان ألا يُنظر إلى أفريقيا فقط كضحية لتغير المناخ، بل أن تُعتبر مركز الحل"، أعلن، مشددًا على ضرورة المشاركة الاستباقية في حوارات المناخ العالمية.

من المتوقع أن يجذب مؤتمر الأطراف الثاني والثلاثين، المقرر عقده في نوفمبر 2027 في أديس أبابا، أكثر من 60 ألف مندوب من الحكومات والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص.

تعتزم الحكومة الاستفادة من مبادرات مثل مبادرة البصمة الخضراء لتعزيز التزامها بالحفاظ على البيئة.


 

مع استعداد إثيوبيا لاستقبال العالم، تتجاوز أهمية مؤتمر الأطراف الثاني والثلاثين مجرد التنظيم.

يرمز هذا إلى جهد استراتيجي لإعادة تموضع أفريقيا في صدارة العمل المناخي وحلوله. وتؤكد هذه الاستعدادات على طموح جماعي، ليس فقط لأمة، بل لقارة حريصة على إبراز نقاط قوتها كجزء من السرد العالمي للمناخ.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023