جمع الحدث قادة الأعمال والخبراء الصناعيين والشركاء الاستراتيجيين لمناقشة كيفية توسّع الأعمال العائلية، والوصول إلى التمويل، واحتراف الحوكمة لضمان الاستدامة على المدى الطويل.
وقال تلاحون إسماعيل، الرئيس التنفيذي لسوق الأوراق المالية الإثيوبية (ESX)، إن الحضور الكبير للشركات العائلية في القطاع الخاص يجعلها عنصرًا رئيسيًا في توسيع أسواق رأس المال في البلاد.
ومع ظهور مؤشرات التقدم في الاقتصاد الإثيوبي، يوفر سوق الأوراق المالية منصة حديثة ومنظّمة تُمكّن الشركات من جمع رأس المال طويل الأجل من خلال أدوات الأسهم والديون.
وأضاف أن ESX ملتزم بتعبئة الموارد المالية للمؤسسات العامة والخاصة، وببناء سوق منظم وفعّال.
وتركّز المؤتمر على ثلاثة محاور مترابطة تشمل التمويل والابتكار والحوكمة.
وقال سولومون غيزاو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة HST، إن الشركات العائلية تشكل العمود الفقري للقطاع الخاص في إثيوبيا، وتساهم بشكل كبير في خلق الوظائف والابتكار والاستقرار الاقتصادي طويل الأمد.
ولذلك، واعترافًا بأهميتها، أطلقت HST في عام 2023 منتدى الأعمال العائلية الإثيوبية (EFBF) كمنصة مخصصة لدعم وتقوية الشركات العائلية في إثيوبيا، على حدّ قوله.
وأشار إلى أن معظم الشركات العائلية تواجه تحديات في الاستمرار عند الجيلين الثاني والثالث، مؤكدًا الحاجة إلى بذل جهود متكاملة على مستوى السياسات، وتمكين الشباب للوصول إلى مواقع القيادة، والاستفادة الواسعة من الابتكار لتمكين الأعمال من الاستمرار عبر الأجيال.
وأضاف أن شركة HST تقدّم التدريب والدعم الفني للشركات العائلية بما يساعدها على التحول إلى أنظمة تشغيل حديثة.
وفي كلمته بصفته ضيف الشرف، قال العداء الشهير هايلي غبرسلّاسي إن الشركات العائلية ليست مجرد كيانات تجارية، بل هي إرث يقوم على قيم مشتركة
شدّد على أن الابتكار في الشركات العائلية لا يقتصر على تبنّي التكنولوجيا، بل يشمل إعادة التفكير في نماذج التشغيل، وتعزيز ثقافة الإبداع، واحتضان التحوّل الرقمي لضمان القدرة على الصمود في بيئة متغيّرة.
ويأتي المنتدى الإثيوبي الثالث للأعمال العائلية (EFBF) استكمالًا للمنتدى الأول الذي أُطلق في مارس 2023 ولنسخة عام 2024، مواصلًا جهوده في دعم الشركات العائلية من خلال التعلّم المتبادل، والبحث، وممارسات الحوكمة الملائمة للسياق المحلي.
وتشمل أهداف المنتدى مساعدة الشركات العائلية على الوصول إلى مصادر تمويل متنوعة، واحتراف الحوكمة، وإدارة عملية الخلافة، وتعزيز الابتكار.
وتُعدّ الشركات العائلية ركيزة أساسية في القطاع الخاص الإثيوبي، ولها تأثيرات مهمة على التوظيف والتنمية الاقتصادية.