إثيوبيا تُعطي الأولوية لبناء المؤسسات في الإصلاحات الوطنية - ENA عربي
إثيوبيا تُعطي الأولوية لبناء المؤسسات في الإصلاحات الوطنية
أديس أبابا، 24 نوفمبر 2025 (إينا) - أكد آدم فرح، نائب رئيس حزب الازدهار الحاكم ورئيس مركز بناء النظام الديمقراطي، برتبة نائب رئيس الوزراء، أن إثيوبيا لا تزال ملتزمة بتعزيز المؤسسات الرئيسية كجزء من أجندتها الإصلاحية الوطنية الجارية.
ووفقًا لحزب الازدهار، أدلى آدم فرح بهذه التصريحات خلال اجتماع مع دارين ويلش، سفير المملكة المتحدة لدى إثيوبيا.
وأشار إلى أن إثيوبيا والمملكة المتحدة تربطهما علاقة طويلة الأمد تمتد لأجيال، وترتكز على التعاون الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
وأجرى الطرفان مناقشات مستفيضة حول تعزيز التعاون السياسي والتنموي، بالإضافة إلى تعميق العلاقات بين الحزبين.
وأكد الاجتماع على الشراكة التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على مواصلة التبادلات والمبادرات المشتركة التي تهدف إلى تعزيز الحوكمة وبناء المؤسسات وبرامج التنمية.
من جانبه، أكد السفير ويلش دعم المملكة المتحدة لجهود الإصلاح الجارية في إثيوبيا.
وأكد قائلاً: "نحن بحاجة إلى مزيد من العمل معًا في المجالات الثقافية والسياسية والمؤسسية".
وعلى الصعيد السياسي، سلّط آدم الضوء على اتساع المجال الديمقراطي، مشيرًا إلى تعيين قادة من أحزاب سياسية متنافسة في مناصب حكومية مختلفة.
وصرح قائلاً: "بلغ إجمالي هذه التعيينات رقمًا قياسيًا بلغ 275، من بينهم أربعة وزراء وثلاثة نواب وزراء".
وأضاف أن هذا التطور يعكس جهدًا مدروسًا لتعزيز ثقافة سياسية قائمة على التعددية وبناء التوافق.
وأضاف: "من الناحية الاقتصادية، انتقلت إثيوبيا من نموذج القطاع الواحد إلى مسار نمو متنوع ومتعدد الأطراف، مسجلةً نموًا ملحوظًا بنسبة 9.2% إلى جانب انخفاض التضخم".
وأشار إلى أنه تم تحقيق تقدم كبير في الزراعة، وخاصة في إنتاج القمح، وكذلك في توليد الطاقة، واستبدال الواردات، والمبادرات الرائدة مثل "هبة الطبق" و"مبادرة البصمة الخضراء".
وبحسب قوله، فقد أسفرت مبادرة إثيوبيا الرقمية عن زراعة أكثر من 48 مليار شتلة خلال السنوات السبع الماضية.
كما تُعيد الإصلاحات تشكيل أنظمة تقديم الخدمات والرعاية الاجتماعية، حيث تم إنشاء أكثر من 30 ألف روضة أطفال جديدة، وتتحسن مؤشرات جودة التعليم، وتُعزز تدابير الصحة العامة الاستباقية قدرات الوقاية والعلاج.
وأكد آدم أن ابتكارات الحوكمة، مثل خدمة "موسوب" الشاملة، التي تعمل الآن في أكثر من 20 مدينة رئيسية، قد دفعت معدلات رضا العملاء إلى نسبة 95%، مضيفًا أن التحول الرقمي في إثيوبيا اكتسب زخمًا مماثلًا مع اكتمال المرحلة الأولى من مبادرة "إثيوبيا الرقمية"، والممتدة الآن حتى عام 2030.
على الصعيد الدولي، تواصل إثيوبيا الحفاظ على حضور عالمي فاعل، وقد تجلى ذلك مؤخرًا في ترشيحها لاستضافة مؤتمر الأطراف الثاني والثلاثين كوب32، والاعتراف بريادتها في مجال المناخ، وجهودها في مجال الدعوة إلى المناخ داخل أفريقيا.
في مجال الدبلوماسية الحزبية، يُوسّع حزب الشعب شراكاته مع المنظمات السياسية حول العالم، مُسترشدًا بخطته الاستراتيجية العشرية لبناء حزب قوي قادر على دعم دولة قوية.
وشكّل تعزيز المؤسسات محورًا رئيسيًا للحوار، حيث أعربت إثيوبيا عن اهتمامها بالاستفادة من خبرة المملكة المتحدة في مجال الحوكمة وبناء المؤسسات الديمقراطية.
وتم التأكيد على المجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا كمؤسسة أساسية قائمة على مبادئ النزاهة والحياد والاستقلالية.
وأكد آدم أيضًا أن حزب الشعب يُجهّز نفسه للانتخابات العامة المقبلة بجهد كبير، ملتزمًا بضمان تكافؤ الفرص الديمقراطية والتنافس بمسؤولية وفعالية.
وأشار إلى أن جميع الاستعدادات تتوافق تمامًا مع الجدول الزمني للانتخابات للمجلس الوطني للانتخابات.
واختتم الجانبان الاجتماع بالتزام مشترك بتعميق التعاون في مجالات الحوكمة والتطوير المؤسسي والتواصل الحزبي.
وذكر أيضًا أنه من المتوقع إجراء سلسلة من التبادلات المتبادلة والمبادرات التعاونية في المستقبل القريب، مما يمثل فصلًا جديدًا في العلاقات بين المملكة المتحدة وإثيوبيا.