رئيس الوزراء آبي أحمد يُعلن أن إثيوبيا تتجه نحو النمو الشامل


أديس أبابا، 22 نوفمبر 2025 (إينا) - أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد خلال قمة مجموعة العشرين 2025 في جنوب أفريقيا أن رحلة إثيوبيا نحو النمو الشامل تتواصل.

وفي كلمته أمام قمة مجموعة العشرين 2025 في جنوب أفريقيا، أكد رئيس الوزراء آبي أحمد على استمرار رحلة إثيوبيا نحو النمو الشامل.

وقال: "لا تزال رحلة إثيوبيا تتواصل"، مُشاركًا سردًا يعكس كفاح وانتصارات العديد من الدول الحاضرة.

وأشار رئيس الوزراء إلى مفهوم "مدمر"، وهي فلسفة تُشدد على الوحدة والتقدم التعاوني، كمبدأ توجيهي لتنمية الأمة.

وأضاف رئيس الوزراء أنه في ظل هذه الروح، تمضي إثيوبيا قدمًا، مُحوّلةً المدن إلى مراكز للابتكار، ومُمكّنةً المزارعين بأدوات حديثة لم تكن مُتاحة قبل جيل.

كما تحدى آبي أحمد وصف الهشاشة الذي لطالما ارتبط بدول مثل إثيوبيا.

ووصف مسيرة إثيوبيا بأنها "ثورة هادئة" للتغيير الاستباقي، مشددًا على أن النمو الشامل ليس مجرد عمل خيري، بل هو أساس الكفاءة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه عندما يشارك كل قطاع - من المزارعين إلى رواد الأعمال - في التقدم، يزدهر الاقتصاد بشكل مستدام.

وأكد أنه على الرغم من مواجهة تحديات كبيرة كالجفاف والصراعات والصدمات الاقتصادية العالمية، فإن إثيوبيا تخرج أكثر قوة، مستثمرةً في الطاقة المتجددة والبنية التحتية الرقمية، مسلطًا الضوء على الجهود المبذولة في مجال الزراعة الخضراء التي تُمكّن صغار المزارعين من أن يصبحوا روادًا في مجال التكيف مع تغير المناخ.

وأشار رئيس الوزراء إلى الأولويات الأساسية الثلاث لإثيوبيا في السياق العالمي: تخفيف عبء الديون، والعمل المناخي، وتحويل الطاقة، ودعا مجموعة العشرين إلى ضمان ترجمة تخفيف عبء الديون إلى استثمارات مؤثرة في التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية.

وعلاوة على ذلك، استعرض مبادرة إثيوبيا للبصمة الخضراء التي زُرعت من خلالها أكثر من 48 مليار شتلة، مشددًا على ضرورة استعادة النظام البيئي كأولوية استثمارية عالمية. كما سُلِّط الضوء على التزام إثيوبيا بالطاقة المتجددة، حيث يرمز سد النهضة الإثيوبي الكبير إلى تطلعات القارة نحو الاستدامة.

وأشار آبي أيضًا إلى رؤية البلاد لبناء شبكة طاقة أفريقية مترابطة تعتمد على مصادر متنوعة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة النووية، مع السعي لتحقيق صافي انبعاثات صفري.

وفي المجال الرقمي، أعلن عن تقدم كبير، بما في ذلك تحرير قطاع الاتصالات وتوسيع نطاق التمويل الرقمي. وبحلول عام 2030، تهدف إثيوبيا إلى إنشاء بنية تحتية عامة رقمية وطنية تدمج منصات الهوية والدفع والبيانات لخدمة مواطنيها بفعالية.

ووضع الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية لمواجهة التحديات المحلية، مثل التنبؤ بالجفاف وتعزيز التشخيص الصحي.

وفي ختام خطابه، اقترح رئيس الوزراء آبي منظورًا جديدًا لمجموعة العشرين، داعيًا إلى قياس المرونة جنبًا إلى جنب مع النمو الاقتصادي.

وحث على "أن نأخذ في الاعتبار ليس فقط الناتج المحلي الإجمالي ولكن أيضا قدرة المجتمعات على التكيف والازدهار"، مؤكدا استعداد إثيوبيا للانخراط في هذه الرحلة العالمية المشتركة، المتجذرة في مبادئ مديمر.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023