افريقيا تحرز تقدماً فى 12 من أهداف التنمية المستدامة فى 2025


أديس أبابا، 21 نوفمبر 2025 (إينا) - ناقشت ندوة إلكترونية نُظمت اليوم في مقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة (UNECA) بأديس أبابا النتائج الرئيسية وتوصيات السياسات الواردة في تقرير التنمية المستدامة لأفريقيا 2025 (ASDR).

جمعت الندوة أصحاب المصلحة الرئيسيين، بمن فيهم صناع القرار من الدول الأفريقية الأعضاء، والمجتمعات الاقتصادية الإقليمية، والمنظمات الدولية، والباحثون، وشركاء التنمية المنخرطون في مبادرات التنمية المستدامة في جميع أنحاء القارة.

صرحت أويبانكي أبيجيرين، المسؤولة عن قسم تخطيط التنمية، لوكالة الأنباء الأثيوبية أن تقرير التنمية المستدامة لأفريقيا هو جهد تعاوني يضم مفوضية الاتحاد الأفريقي، واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، والبنك الأفريقي للتنمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

يتتبع هذا التقرير، على نحوٍ فريد، التقدم الذي أحرزته الدول الأفريقية في تنفيذ كلٍّ من خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وخطة الاتحاد الأفريقي لعام 2063، المعروفة باسم "أفريقيا التي نريدها". ومنذ إصداره عام 2017، لعب تقرير التنمية المستدامة في أفريقيا (ASDR) دورًا حاسمًا في تقييم حالة تنفيذ هذه الأطر الإنمائية الرئيسية طويلة الأجل.

وأضافت أن تقرير التنمية المستدامة لعام 2025 يستلهم من المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة (HLPF) المقبل، مع التركيز على "تعزيز حلول مستدامة وشاملة وقائمة على العلم والأدلة".


 

يُقيّم التقرير تقدّم أفريقيا في تحقيق خمسة أهداف للتنمية المستدامة، وهي الصحة، والمساواة بين الجنسين، والنمو الاقتصادي، والحفاظ على المحيطات، والشراكات العالمية، وجميعها عناصر أساسية في كلٍّ من خطتي 2030 و2063.

شهدت السنوات الأخيرة تباطؤًا في التقدّم، يُعزى إلى حد كبير إلى الآثار المُركّبة لأزمة مُتعددة، بما في ذلك تغيّر المناخ، وجائحة كوفيد-19، والتوترات الجيوسياسية، وارتفاع مستويات الديون.

وأكدت أن الحاجة المُلِحّة إلى التزام مُتجدّد من قِبَل المجتمع الدولي لم تكن يومًا أكثر إلحاحًا، إذ تُقدّم كلتا الخطتين رؤيةً مُوحّدةً لمعالجة التداعيات الاقتصادية التي تُواجهها البلدان الأفريقية.

في الواقع، تُحرز أفريقيا تقدّمًا في 12 من أهداف التنمية المُستدامة السبعة عشر؛ ومع ذلك، فإنّ وتيرة التقدّم الحالية غير كافية لتحقيق الأهداف بحلول عام 2030، وأنّ مُعدّل التقدّم هذا غير كافٍ لتحقيق الغايات.

في هذا الصدد، ذكرت أبيجيرين أن الندوة الإلكترونية هدفت إلى مناقشة النتائج المحورية والتوصيات السياساتية الواردة في تقرير التنمية المستدامة في أفريقيا لعام 2025، مع تحديد المعوقات الحرجة التي يجب معالجتها لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2063.

وأكدت أن الندوة الإلكترونية أتاحت منصة قيّمة لتبادل الخبرات بشأن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2063 في أفريقيا؛ وأتاحت للمشاركين فرصة استخلاص رؤى قيّمة من شأنها أن تُشكل توجهات السياسات المستقبلية.

وشملت المناقشات دراسةً شاملةً لنتائج وتوصيات تقرير التنمية المستدامة في أفريقيا لعام 2025، مع التركيز على إيجاد حلول للتحديات المُلحة، لا سيما القيود التمويلية التي تفرضها الأزمات المستمرة.

وأكدت أبيجيرين على ضرورة وجود إطار تمويل عالمي جديد لدعم التنفيذ السريع لكلا الأجندتين.

 مبينة بأن الندوة الإلكترونية صُممت لتحديد فرص تعزيز آليات التنفيذ الوطنية والإقليمية، مع تقديم رؤى حول كيفية مساهمة شركاء التنمية بشكل أفضل في تحقيق هذه الأجندات بنجاح في أفريقيا، لا سيما من خلال زيادة فرص الحصول على التمويل الميسر.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023