وزير الزراعة يؤكد بأن السيادة الغذائيةمسألة كرامة واستقلال اقتصادي - ENA عربي
وزير الزراعة يؤكد بأن السيادة الغذائيةمسألة كرامة واستقلال اقتصادي
أديس أبابا، 20 نوفمبر 2025 (إينا) - أكد وزير الزراعة أديسو أريغا على ضرورة امتلاك أفريقيا القدرة على إطعام شعوبها بمواردها الخاصة، وابتكاراتها، وعزيمتها، لأن مسألة السيادة الغذائية هي مسألة كرامة واستقرار واستقلال اقتصادي.
وفي افتتاحه المؤتمر الدولي حول ضمان السيادة الغذائية في الدول الأفريقية، الذي نظمته السفارة الروسية في أديس أبابا اليوم، أشار الوزير إلى أن ضمان السيادة الغذائية يُعدّ من أهم أولويات القارة.
وقال: "إن ضمان السيادة الغذائية الشاملة والمستدامة لأفريقيا لا يقتصر على الإنتاجية الزراعية فحسب، بل هو مسألة كرامة واستقرار واستقلال اقتصادي".
وأكد أديسو على ضرورة امتلاك أفريقيا القدرة على إطعام شعوبها بمواردها الخاصة، وابتكاراتها، وعزيمتها، مضيفًا أن إثيوبيا وضعت التحول الزراعي في صميم أجندتها التنموية الوطنية.
واضاف تركيزنا واضح، وهو تقليل الاعتماد على الواردات، وتسخير مواردنا من الأراضي والمياه بفعالية أكبر، وتحديث نظامنا الإنتاجي، وبناء نظام غذائي منتج وتنافسي ومستدام.
وأضاف الوزير أن إثيوبيا، من خلال توسيع نطاق الري، وتوسيع نطاق الميكنة، وتعزيز التسويق التجاري من خلال الزراعة العنقودية، تُشكل حقبة جديدة في قطاعها الزراعي.
ومن أبرز إنجازاتنا مبادرة القمح المروي، التي حوّلت إثيوبيا من مستورد صافٍ إلى دولة تُلبي الطلب المحلي بالكامل، وتتجه الآن نحو أن تُصبح مُصدّرًا صافٍ.
وأشار الوزير إلى أن هذا التحول يتحقق من خلال العزيمة والتنسيق والابتكار، مما يُظهر ما يُمكن تحقيقه عندما تتناغم الرؤية مع العمل.
وأضاف أن الشراكة طويلة الأمد مع الاتحاد الروسي تعكس الفهم المشترك بأن التنمية المستدامة تتطلب استثمارًا طويل الأجل ومواءمة استراتيجية.
وأشار سفير روسيا لدى إثيوبيا، يفغيني تيريخين، إلى أن مسألة إطعام سكان العالم المتزايدين لا تزال تُمثل أحد أكبر التحديات في الوقت الحاضر.
وبحسب قوله، تتفاقم هذه المشكلة بشكل خاص في الدول الأفريقية، حيث بلغ عدد سكانها بالفعل 1.5 مليار نسمة.
وفي هذا الصدد، تظل روسيا شريكًا موثوقًا به للدول الأفريقية، بما فيها إثيوبيا، لا سيما في القطاع الزراعي.
وأكد السفير أن "التعاون مع إثيوبيا يمتد لأكثر من قرن، ويقوم على الثقة والاحترام المتبادل والنهج المسؤول في الوفاء بالالتزامات".
بالنسبة لروسيا، لا تُعتبر أفريقيا ساحة للمواجهة الجيوسياسية، بل مساحة للتفاعل المتساوي والتعاون ذي المنفعة المتبادلة، ومنصة لتبادل الأفكار، وتنفيذ المشاريع المبتكرة، ومواجهة التحديات العالمية.
وأكد السفير تيريخين أن انعقاد المؤتمر في أديس أبابا يحمل رمزية خاصة؛ مضيفًا أن هذه العاصمة سريعة النمو لثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في القارة، تلعب دورًا حيويًا كمركز إقليمي مهم، ومقرًا للعديد من المنظمات الدولية التي تعمل على مواجهة التحديات العالمية الرئيسية.
وحث بروس بيبر، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى الاتحاد الأفريقي، روسيا والاتحاد الأفريقي ودوله الأعضاء، والجهات الفاعلة والشركاء الرئيسيين في مجال الغذاء، على الاستثمار في الجهود التي تعزز قدرة الشعوب على الصمود.
وأشار بيبر إلى أنه لا يمكن معالجة نقص الغذاء ومخاطر المجاعة من خلال الإغاثة الطارئة قصيرة الأجل فقط، مؤكداً أن الجهود المبذولة للاستثمار في العمل طويل الأجل من شأنها أن تعزز القدرة على الصمود في مواجهة الأزمات الغذائية والمناطق المتضررة من الصراعات.