إثيوبيا وماليزيا تعقدان أول منتدى أعمال رفيع المستوى


أديس أبابا، 19 نوفمبر 2025 (إينا) - انعقد اليوم أول منتدى أعمال رفيع المستوى بين إثيوبيا وماليزيا، بحضور الرئيس الإثيوبي تايي أتسكي سيلاسي ورئيس الوزراء الماليزي داتو سري أنور إبراهيم.

وقال الرئيس تايي في هذه المناسبة: "على الرغم من أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تأسست عام 1965، إلا أن المشهد الجيوسياسي والاقتصادي المتغير بسرعة اليوم يستدعي تعاونًا أعمق وأكثر استراتيجية".

وأضاف أن هناك حاجة إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من خلال التجارة والاستثمار والزراعة والثروة الحيوانية والتعدين وغيرها من مجالات التنمية المهمة.

وأكد الرئيس أن الخطوات السريعة التي اتخذتها إثيوبيا في مجال الرقمنة تعزز الشمول المالي وتحديث الاقتصاد بوتيرة غير مسبوقة.

وأشار إلى أن هذا المنتدى الاستثماري التاريخي لم يؤكد فقط على الصداقة الراسخة بين إثيوبيا وماليزيا، بل مهد الطريق أيضًا لمستقبل يتميز بتعاون اقتصادي أعمق وتفاهم متبادل وازدهار مشترك. دعا الرئيس تايي الشركات الماليزية إلى الاستفادة من فرص التجارة والاستثمار في إثيوبيا، والمشاركة في التنمية التي من شأنها أن تؤدي إلى الرخاء والمنفعة المتبادلة،

مشيرًا إلى وجود بيئة مواتية للشركات الماليزية للاستفادة من فرص التجارة والاستثمار.


 

من جانبه، أكد رئيس الوزراء أنور إبراهيم على العلاقة الراسخة بين البلدين، والشراكة المتجذرة في التعاون الدبلوماسي ووجهات النظر المشتركة حول الشؤون العالمية.

وأعرب عن تقديره العميق لمسار إثيوبيا الواعد في الإصلاح والتنمية، من خلال الاستفادة من إمكاناتها الهائلة.

ووفقًا لإبراهيم، فإن قصة إمبراطور إثيوبيا المسيحي الذي قدم ملاذًا آمنًا للمسلمين تحمل دروسًا عميقة لعالم اليوم، الذي غالبًا ما يتسم بالانقسام والكراهية والتحيز. ومن ثم، فإن التفاهم المتبادل والوعي التاريخي ركيزتان أساسيتان لبناء علاقات هادفة.

وأضاف رئيس الوزراء: "سيكون من الخسارة أن لا نعزز العلاقة بين البلدين"، مشددًا على ضرورة تعزيز العلاقة بين ماليزيا وإثيوبيا.

وأضاف رئيس الوزراء إبراهيم أن عدم القيام بذلك سيُضيع فرصةً ليس فقط للبلدين، بل للمنطقة بأسرها والمجتمع الدولي.

وأشار إلى أن التحول الرقمي، وتحول الطاقة، وقطاع البيانات، والذكاء الاصطناعي تُعدّ حلولاً أساسية للتحديات الاقتصادية في هذا العصر.

وأعرب عن امتنانه لوفد مجتمع الأعمال الماليزي على التزامه بحضور المنتدى، قائلاً: "لدينا خطة جادة. لذا، علينا بذل كل ما يلزم لتسهيل هذه العلاقة"، معتبراً التعاون فرصةً  عظيمةً، إذ تلعب الدبلوماسية الاقتصادية دوراً رئيسياً في تعزيز العلاقات الثنائية..

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023