دبلوماسية إثيوبيا تتقدم لشرح "قضية البحر" للعالم - ENA عربي
دبلوماسية إثيوبيا تتقدم لشرح "قضية البحر" للعالم
أديس أبابا، 17 نوفمبر 2025 (وكالة الأنباء الأثيوبية) - أكد سفراء إثيوبيا المعتمدون في مختلف الدول أن الحكومة تُكثّف جهودها الدبلوماسية لرفع مستوى الوعي الدولي بسعي البلاد إلى ضمان وصول آمن ومستدام إلى البحر.
وأشار السفراء إلى أن هذه القضية برزت من جديد كأولوية وطنية رئيسية في ظلّ تحوّلات الديناميكيات الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي.
وصرح رشيد محمد، سفير إثيوبيا لدى زيمبابوي وممثلها لدى موريشيوس وزامبيا والكوميسا، بأن فقدان البلاد حق الوصول إلى البحر نتج عمّا وصفه بـ"قرار سياسي جائر ومؤامرة".
وجادل بأن بقاء بلد بحجم إثيوبيا السكاني وإمكاناتها الاقتصادية حبيسًا بشكل دائم ليس مستدامًا ولا يتماشى مع المعايير الدولية التي تدعم الوصول العادل إلى طرق التجارة العالمية.
أكد السفير رشيد أيضًا أن سعي إثيوبيا الحالي للوصول إلى البحر الأحمر يهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي المتبادل، والازدهار المشترك، والاستقرار الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي، حيث لا تزال القضايا المتعلقة بالأمن والطاقة والتجارة مترابطة بعمق.
وبالمثل، أكد سيد محمد، سفير إثيوبيا لدى الكويت، هذه الآراء، مشددًا على أن الوصول إلى البحر مسألة "بقاء وطني" مرتبط بالاستخدام العادل للموارد الإقليمية.
ولهذا الغرض، أوضح أن البعثات الدبلوماسية تعمل على حشد الإثيوبيين في الخارج للمساعدة في زيادة الفهم الدولي لموقف إثيوبيا من خلال جميع المنصات المتاحة، بما في ذلك الدبلوماسية التقليدية، والدبلوماسية العامة، والتواصل الرقمي.
وأكد أيضًا أن طلب إثيوبيا يرتكز على المبادئ الدبلوماسية المعترف بها دوليًا، وخاصة تلك التي تشجع على الترتيبات التفاوضية التي تُمكّن الدول من تأمين الوصول إلى البحر.
كما سلط سفير إثيوبيا لدى المملكة المتحدة، بيروك ميكونين، الضوء على الدور المؤثر الذي لعبته الجالية الإثيوبية في القضايا الوطنية السابقة، ولا سيما خلال المناقشات الدولية حول سد النهضة الإثيوبي الكبير.
يرى أن مستويات مماثلة من التفاعل ضرورية الآن لإيصال موقف إثيوبيا بوضوح بشأن الوصول إلى البحر إلى الجهات المعنية العالمية وصانعي السياسات ووسائل الإعلام.
إضافةً إلى ذلك، صرّح ميلاكو زيليكي، الدبلوماسي المسؤول عن شؤون الشتات في السفارة الإثيوبية في جنوب أفريقيا، بأن فقدان إثيوبيا الوصول إلى البحر الأحمر ناجم عن "أعمال غير قانونية وسياسات مضللة".
وحثّ الجاليات على تكرار جهودها السابقة في المناصرة، مؤكدًا أن الإثيوبيين في الخارج لا يزالون يلعبون دورًا حيويًا في صياغة الخطاب الدولي حول البلاد