سياسي اثيوبي: سعي اثيوبيا لتأمين الوصول الى البحر الاحمر ضرورة وطنية


أكد كيجيلا ميرداسا، المسؤول الكبير في جبهة تحرير أورومو، أن سعي إثيوبيا للوصول إلى البحر أمرٌ أساسيٌّ للحفاظ على مصلحتها الوطنية والأمن الإقليمي ككل.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية، وصف كيجلا فقدان إثيوبيا لوصولها إلى البحر بأنه "ظلم قانوني" و"عملٌ جائرٌ ارتُكب دون أي أساسٍ مشروع".

وأشار كيجلا إلى أن البحر الأحمر كان لقرونٍ طويلةٍ مركزًا للتجارة والحضارة في إثيوبيا، كما يتضح من المحفوظات التاريخية والكتاب - وهي معروفةٌ على نطاقٍ واسعٍ للأجيال.

وأضاف أن البحر الأحمر كان بمثابة شهادةٍ حيةٍ وتعبيرٍ عن مكانة إثيوبيا التاريخية البارزة وحدودها الطبيعية منذ عهد مملكة أكسوم، استنادًا إلى الأدلة التاريخية.

أعرب كيجلا عن أسفه للانسحابات التي أعقبت عام ١٩٩١، حين استُبعدت إثيوبيا من منطقة البحر الأحمر، وهو وضعٌ عزاه إلى مؤامرة سياسية.

وجادل بأن هذا التطور حرم إثيوبيا من منفذها البحري الحيوي، وأضعف إمكاناتها الاقتصادية، وجعلها عرضة للظروف الجيوسياسية الإقليمية غير المتوقعة.

وذكر كيجلا الفترة التي عاش فيها الإثيوبيون والإريتريون تحت مظلة واحدة، واصفًا انقسامهم بأنه تدبير من أعداء تاريخيين لتحقيق مصالحهم فقط.

وأشار إلى أن القرار الذي أدى إلى فقدان إثيوبيا لملكيتها للمنفذ إلى البحر الأحمر لم يكن قائمًا على أساس قانوني، وهو جريمة ارتُكبت في حق البلاد.

وأشار كيجلا إلى أن ميناء عصب والمنطقة المحيطة به، الذي كان جزءًا ذا سيادة من إثيوبيا، يقع على بُعد ٥٠٠ كيلومتر من أسمرة ولكنه قريب من إثيوبيا.

ومع ذلك، قال إنه من المؤسف أن نرى منطقة عصب خالية من أي أنشطة تطوير للبنية التحتية، باستثناء البنية التحتية السابقة التي بنتها إثيوبيا سابقًا.

وأكد أن سعي إثيوبيا للوصول إلى البحر الأحمر يُعدّ جانبًا أساسيًا من مصالحها الوطنية وركيزة أساسية للأمن الإقليمي.

وشدد على ضرورة تعزيز  نهج سلمي ذي منفعة متبادلة لتأمين الوصول إلى البحر، قائم على مبدأ الأخذ والعطاء، مشيرًا إلى أن هذا التعاون سيسهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي الشامل لإثيوبيا.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023