إثيوبيا تقود نداء أفريقيا لحماية الطفولة: «حماية الأطفال استثمار في مستقبل القارة»


 

أديس أبابا، 11 نوفمبر 2025 (وكالة الأنباء الأثيوبية) - قالت وزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية، إرقوقي تسفاي، اليوم إن حماية
الأطفال ليست صدقة، بل استثمار استراتيجي في رأس المال البشري الأفريقي ومستقبله الجماعي
.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومات والشركاء أطلقوا في نوفمبر 2024 التزامًا تاريخيًا بحماية الأطفال في جميع أنحاء العالم خلال المؤتمر الوزاري العالمي لإنهاء العنف ضد الأطفال.

دعا نداء بوغوتا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لتعزيز القوانين والسياسات، ومعالجة المخاطر، وضمان التعاون لحماية حقوق الأطفال ورفاههم. كما حدد التزامًا بتسريع تنفيذ الحلول المُثبتة.

يركز المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، والذي انطلق اليوم تحت شعار "النهوض بالتزامات بوغوتا لإنهاء العنف ضد الأطفال في أفريقيا"، على النهوض بالتزامات بوغوتا التي قُطعت العام الماضي لإنهاء العنف ضد الأطفال.

وأُشير إلى أن هذا يُتيح فرصةً حاسمةً لتحويل الوعود العالمية إلى أفعالٍ بقيادةٍ أفريقية، مسترشدةً بمبادئ مثل الميثاق الأفريقي لحقوق الطفل ورفاهيته.

وفي كلمتها بهذه المناسبة، قالت وزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية، إرقوقي ، إن حماية الأطفال ليست صدقةً، بل "استثمارٌ استراتيجيٌّ في رأس المال البشري لأفريقيا ومستقبلها الجماعي".

وأكدت الوزيرة على أهمية سلامة الطفل لنمو أفريقيا، مُستعرضةً الجهود الوطنية الإثيوبية، بما في ذلك إنشاء نظامٍ وطنيٍّ لحماية الطفل، وتوسيع خدمات الحماية المجتمعية، وتحسين القوى العاملة في مجال الخدمات الاجتماعية.

وأضافت أن هذه الخطوات تعكس التزام البلاد القوي برعاية الطفل.

ووفقًا لها، سلّطت الوزيرة إرقوقي الضوء على التقدم المُحرز في تعهدات بوغوتا، وأشارت إلى أن التغطية في إطار رعاية وتنمية الطفولة المبكرة، وهو إطارٌ يُساعد الأطفال على البقاء والازدهار لتطوير صحتهم وإمكاناتهم البشرية، قد زادت من 15% إلى 19% بحلول عام 2025.

كما ارتفعت تغطية إدارة حالات حماية الطفل من 2% إلى 6% خلال الفترة نفسها.

وقال ممثل اليونيسف في إثيوبيا، أبو بكر كامبو، الذي حذر من أن العنف قد يؤثر على ما يصل إلى 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا إذا ترك دون معالجة، "تُظهر إثيوبيا ما يمكن أن يحدث عندما تعمل الحكومة والشركاء معًا بهدف قوي والتزام".


 

واستشهد بمثل أفريقي يقول: "تربية الطفل تتطلب جهدًا جماعيًا. فلنعمل جميعًا هنا اليوم على تحقيق ذلك من أجل 900 مليون طفل بحلول عام 2050".

وشدد ممثل منظمة الصحة العالمية في إثيوبيا، كاسولو فرانسيس، على ضرورة تحويل الوعود إلى أفعال. وأضاف: "يجب أن تتحول الوعود التي نقطعها إلى خطوات عملية، وهذه الخطوات ينبغي أن تُفضي إلى تغييرات حقيقية".

وأشاد بدول مثل زامبيا وغانا لما أحرزته من تقدم في دمج أنظمة حماية الطفل.

 


 

ترى إكرام سراج، المدافع عن حقوق الطفل والبرلماني السابق عن حقوق الطفل، أن "الفقر بحد ذاته شكل من أشكال العنف"، وحثّ الحكومات على عدم الاعتماد على المساعدات الخارجية للحفاظ على سلامتنا.

يهدف المؤتمر إلى بناء استراتيجية واضحة وقابلة للتنفيذ تُركّز على سلامة ودعم جميع الأطفال الأفارقة. - ستقود أفريقيا نحو مستقبل لا يُهمل فيه أي طفل

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023