وزارة الزراعة تؤكد ريادة اثيوبيا لجهود تحقيق الامن الغذائي فى شرق افريقيا - ENA عربي
وزارة الزراعة تؤكد ريادة اثيوبيا لجهود تحقيق الامن الغذائي فى شرق افريقيا
أديس أبابا، 10 نوفمبر 2025 (إينا) - أكدت وزارة الزراعة أن إثيوبيا قد تولت دورًا قياديًا في الوقت الذي تُطلق فيه دول شرق أفريقيا استراتيجية إقليمية طموحة تهدف إلى تحويل الإمكانات الزراعية للمنطقة إلى أمن غذائي مستدام وقدرة على التكيف مع تغير المناخ.
يتجلى هذا بوضوح في الاجتماع التاسع عشر للفريق متعدد التخصصات، الذي يُعقد في الفترة من 10 إلى 13 نوفمبر 2025 تحت شعار "تعزيز الشراكة والاستثمار من أجل تسريع تحول نظام الأغذية الزراعية والقدرة على التكيف مع تغير المناخ في منطقة شرق أفريقيا الفرعية".
يهدف هذا الاجتماع، الذي ينظمه المكتب الإقليمي الفرعي لمنظمة الأغذية والزراعة لشرق أفريقيا، إلى معالجة القضايا الحرجة التي تؤثر على أنظمة الأغذية الزراعية في المنطقة.
يجمع هذا الحدث قادة المنطقة وممثلي الاتحاد الأفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، ويؤكد على الالتزام الجماعي بتحويل الأفكار المبتكرة إلى فوائد ملموسة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة.
في كلمته الافتتاحية، أشار ملس ميكونن، وزير الدولة للزراعة، إلى الإنجازات الزراعية الأخيرة التي حققتها إثيوبيا كنموذج للتعاون والتنمية الإقليميين.
وقال: "يكتسب هذا الاجتماع أهمية خاصة مع احتفالنا بالذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة"، مُشيدًا بمساهمة الفاو العريقة في التحول الزراعي.
وأكد ملس على أهمية مواءمة الأولويات الوطنية مع الأهداف الإقليمية، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تُركز على توسيع نطاق الري، وتحسين صحة التربة، وتعزيز الزراعة التجارية الموجهة نحو السوق.
وأكد قائلًا: "إن التقدم الذي أحرزناه في إنتاج القمح واستعادة المناظر الطبيعية يُظهر ما يُمكن تحقيقه عندما نُوفق بين السياسات والبحوث وتنمية القدرات والشراكات ومشاركة المزارعين نحو هدف مشترك".
وأكد أبيبي هايلي غابرييل، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة في أفريقيا، على الحاجة المُلِحّة للعمل الجماعي، وأشاد بقيادة المنطقة وتأثيرها العالمي المُتنامي، مُشيرًا إلى العديد من المؤتمرات الدولية الرئيسية التي استضافتها شرق أفريقيا مؤخرًا.
قال: "الابتكار دون دعم يبقى محدود النطاق. الابتكار، مقترنًا بالشراكات والموارد، يُحقق آثارًا أكبر"، داعيًا الدول الأعضاء إلى دمج المبادرات الرئيسية في ميزانياتها الوطنية واستكشاف آليات تمويل جديدة لتحقيق التحول المستدام.
سلطت ممثلة منظمة الأغذية والزراعة في إثيوبيا، فاراي زيمودزي، الضوء على الوضع المُلح، مشيرةً إلى أنه على الرغم من إمكانات المنطقة، لا يستطيع ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان شرق إفريقيا تحمل تكاليف وجبات صحية، ويعاني حوالي طفل من كل ثلاثة أطفال دون سن الخامسة من تقزم النمو.
وأكدت على أهمية الزراعة الرقمية والابتكار لإحداث تحسينات ملموسة في النظم الغذائية. وقالت: "نحن بحاجة إلى بناء شراكات وجذب الاستثمارات لإحداث تغيير حقيقي".
ووفقًا للممثلة، شملت الأولويات الرئيسية التي تمت مناقشتها تسريع الاستثمارات من خلال إطار "يدًا بيد"، وتوسيع نطاق استصلاح الأراضي والزراعة الذكية مناخيًا، وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية من خلال مواءمتها مع اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، وتوحيد تدابير الصحة والصحة النباتية، وتحسين ترابط الأسواق.