اللجنة الإقتصادية تنوه على اهمية التمويل فى تحقيق التحول الصناعي فى افريقيا

أكد الدكتور ستيفن كارينغي، مدير قسم الاقتصاد الكلي والتمويل والحوكمة في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا (UNECA)،

على أن تحقيق التحول الصناعي في القارة الإفريقية يعتمد بصورة أساسية على معالجة تحديات التمويل وتنسيق السياسات بين الدول الإفريقية، إلى جانب تعزيز الشراكات في مجال الاقتصاد الرقمي.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «الصين تدعم التصنيع في إفريقيا: تعزيز التنمية الخضراء والمنسقة والمستدامة»، التي نظمها الاتحاد الإفريقي ومركز الحوار والبحوث والتعاون، بالتعاون مع بعثة جمهورية الصين الشعبية لدى الاتحاد الإفريقي.

وأوضح كارينغي خلال حديثه في جلسة حول السياسات والتنظيمات أن الرقمنة في إفريقيا تواجه سياسات غير منسقة بين الدول، مشيرًا إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تعمل حاليًا على معالجة هذه التحديات بدعم من الاتحاد الإفريقي الذي أطلق برامج واستراتيجيات مثل برنامج تنمية البنية التحتية في إفريقيا (PIDA).

وأضاف أن ضعف الادخار المحلي وارتفاع تكلفة رأس المال يشكّلان أبرز العقبات أمام التصنيع في إفريقيا، لافتًا إلى أن اللجنة الاقتصادية لإفريقيا تعمل على دعم الدول الأعضاء في رفع قدراتها الائتمانية وتطوير أسواق المال المحلية، إلى جانب التعاون مع آلية المراجعة النظراء الإفريقية لإنشاء وكالة إفريقية للتصنيف الائتماني.

وأشار إلى أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بما في ذلك تلك التي تضم شركات صينية، تحقق نتائج ملموسة في دعم النمو الاقتصادي في القارة، مؤكدًا أن إفريقيا بحاجة أيضًا إلى تبنّي الاقتصاد الرقمي عبر الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الثقافة الرقمية، ودعم ريادة الأعمال التكنولوجية.

كما نوّه إلى أن التعاون الصيني الإفريقي في الاقتصاد الرقمي يزداد قوة من خلال مبادرات مثل "النمو الرقمي الجديد"، التي تدعم التحول الرقمي في إفريقيا عبر الاستثمار في المدن الذكية، ومنصات الحكومة الإلكترونية، والحوسبة السحابية، وأنظمة الدفع الإلكتروني، والتدريب الرقمي.

وختم كارينغي بالتأكيد على أن رقمنة إفريقيا ليست خيارًا بل ضرورة، مشددًا على أهمية التمويل المبتكر ومبادلات الديون وتطوير سلاسل القيمة التمويلية، داعيًا إلى التزام مشترك بتمويل مستقبل إفريقيا الصناعي عبر الرؤية والابتكار لبناء صناعات تُسهم في خلق فرص العمل وتحسين حياة شعوب القارة.