وكالة الأنباء الإثيوبية تستضيف ندوة حول دعم الصين للتصنيع في إفريقيا - ENA عربي
وكالة الأنباء الإثيوبية تستضيف ندوة حول دعم الصين للتصنيع في إفريقيا
ديس أبابا 6 نوفمبر – انعقدت اليوم في مقر وكالة الأنباء الإثيوبية بالعاصمة أديس أبابا أعمال الندوة المشتركة بعنوان «الصين تدعم التصنيع في إفريقيا: تعزيز التنمية الخضراء والمنسقة والمستدامة»، التي نظمها الاتحاد الإفريقي ومركز الحوار والبحوث والتعاون، بالتعاون مع بعثة جمهورية الصين الشعبية لدى الاتحاد الإفريقي.
وجمعت الندوة مسؤولين وخبراء من الجانبين لمناقشة آفاق تطوير الصناعة الإفريقية وبناء اقتصاد مستدام قائم على الابتكار والشراكات المتوازنة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السفير جيانغ فنغ، رئيس بعثة الصين لدى الاتحاد الإفريقي، أن التصنيع هو الطريق الحتمي لتحقيق التنمية الاقتصادية في القارة، موضحًا أن تسريع وتيرة التصنيع يمثل السبيل لتحويل الموارد الإفريقية إلى قوة دافعة للنمو والتنوع الاقتصادي.
وأشار إلى أن القارة قطعت شوطًا مهمًا بفضل أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وخطة العمل لتسريع التنمية الصناعية، وأن إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية أسّس قاعدة صلبة لتكامل الأسواق الإفريقية.
وأضاف فنغ أن الصين تظل شريكًا رئيسيًا في مسيرة التصنيع الإفريقي، إذ وقّعت مذكرات تفاهم ضمن مبادرة الحزام والطريق مع الاتحاد الإفريقي و52 دولة إفريقية، وأبرمت اتفاقيات استثمار ثنائية مع 34 دولة. كما منحت إعفاءات جمركية لمنتجات 53 دولة، وشجعت شركاتها على الاستثمار في الصناعات التحويلية والتكنولوجيا الرقمية.
وأكد أن الصين أصبحت أكبر ممول للتنمية في إفريقيا، وستواصل دعم بناء نموذج تنموي أخضر وشامل يخدم تطلعات شعوب القارة.
من جانبه، ثمّن الدكتور سمنيو كسكس، مساعد وزير الابتكار والتكنولوجيا في إثيوبيا، دعم الصين المتواصل لجهود التصنيع في إفريقيا، معتبرًا أن الندوة امتداد للمبادئ التي أُطلقت خلال قمة البريكس 2023، حيث أعلن الرئيس شي جين بينغ مبادرة دعم التصنيع في إفريقيا.
وأوضح أن هذه المبادرة تتناغم مع أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، وتفتح آفاقًا جديدة للتكامل الاقتصادي، مشيدًا بالدور البارز للشركات الصينية في تطوير المجمعات الصناعية في إثيوبيا وتوفير فرص العمل، ومؤكدًا التزام بلاده بمواصلة تحسين بيئة الاستثمار وتعزيز التنمية الخضراء.
ومن جانبها السيدة ليراتو دوروثي ماتابوغا، مفوضة البنية التحتية والطاقة في الاتحاد الإفريقي، أكدت أن التصنيع في إفريقيا ليس مجرد مصانع وآلات، بل هو مسألة كرامة واعتماد على الذات وازدهار، مشددة على أهمية بناء القدرات البشرية والمؤسساتية.
ودعت إلى الاستثمار في الشباب والنساء باعتبارهم محور التحول القادم، مؤكدة أن الاتحاد الإفريقي يعمل على تنفيذ خطته لبناء اقتصادات مرنة تخدم الشعوب وتحمي الكوكب.
وأشادت المفوضة بالشراكة الصينية – الإفريقية في مجالات التدريب والبنية التحتية والمنح الدراسية، معتبرة أنها أسهمت في تعزيز قدرات القارة وتمكين مؤسساتها. كما أوضحت أن الندوة تركّز على أربعة مجالات رئيسية للتحول الصناعي، هي: تعزيز الاستراتيجيات الصناعية، وتطوير الطاقة الجديدة، وبناء أنظمة تصنيع محلية مرنة، ورعاية الصناعات الرقمية والابتكار.
واختتمت ماتابوغا بالتأكيد على التزام الاتحاد الإفريقي بالعمل مع الصين لتحقيق إفريقيا مبتكرة ومستدامة، مبيّنة أن الهدف المشترك هو بناء قارة قوية تعتمد على مواردها وقدراتها الذاتية، وتسير بخطى ثابتة نحو مستقبل صناعي مزدهر.