بروفيسور بروك: مشاريع اثيوبيا الوطنية ستحقق تكامل اقتصادي اقليمي - ENA عربي
بروفيسور بروك: مشاريع اثيوبيا الوطنية ستحقق تكامل اقتصادي اقليمي
مشاريع إثيوبيا العملاقة تُشكّل حجر الزاوية للسيادة الاقتصادية والتكامل الإقليمي
أديس أبابا، 5 نوفمبر 2025 (إينا) - تُشكّل مشاريع إثيوبيا الوطنية العملاقة حجر الزاوية في سياستها الخارجية وسيادتها الاقتصادية، إذ تُمهّد البلاد لتحقيق تنمية مستدامة وتكامل وتعاون اقتصادي إقليمي أقوى، وفقًا لباحث العلوم السياسية، البروفيسور بروك هايلو بشاه.
وأكد البروفيسور بروك لوكالة الأنباء الإثيوبية أن بقاء أي دولة لا ينفصل عن مصالحها الوطنية، والتي تشمل بالنسبة لإثيوبيا حماية حدودها، والحفاظ على سلامة أراضيها، وضمان الاستقلال الاقتصادي ورفاهية مواطنيها.
ووصف البروفيسور بروك سد النهضة الإثيوبي الكبير بأنه رمزٌ قويٌّ للوحدة الوطنية والتعاون والانتصار، مُشيرًا إلى بداية مرحلة جديدة من المشاريع التحويلية التي تهدف إلى تحقيق السيادة الغذائية والاقتصادية.
لا تُعزز هذه المشاريع الوطنية المصالح الأساسية لإثيوبيا فحسب، بل تُعزز أيضًا سياستها الخارجية من خلال تعزيز التعاون الإقليمي، وهو أمرٌ أساسيٌّ لاستقرار البلاد ونموها على المدى الطويل.
وأضاف أنه عقب افتتاح سد النهضة، أعلن رئيس الوزراء آبي عن سلسلة من المشاريع الوطنية الطموحة، بما في ذلك محطة طاقة نووية سلمية، ومطار بيشوفتو الدولي، ومصنع كبير للأسمدة، ومصفاة نفط، ومشاريع سكنية واسعة النطاق.
وأكد البروفيسور بروك أنه في حين أن المصلحة الوطنية تُعرّف تاريخيًا من حيث السيادة السياسية، فإن التركيز المعاصر يتحول نحو الاعتماد على الذات اقتصاديًا من خلال الاستخدام الاستراتيجي للموارد المحلية.
كما وصف المبادرات الجديدة بأنها خطوات حاسمة نحو تحقيق السيادة الغذائية والطاقة، مؤكدًا أنها ستُحدث تحولًا في اقتصاد إثيوبيا وتُعمّق التكامل الإقليمي.
وأضاف أن السياسة الخارجية لإثيوبيا لا تزال تُعطي الأولوية للشراكات الإقليمية، لا سيما في مجال توليد الطاقة الكهربائية وتطوير البنية التحتية.
وأكد البروفيسور بروك التزام إثيوبيا بحل النزاعات سلميًا، مشيرًا إلى أن تأثير هذه المشاريع يتجاوز الحدود الوطنية، ومن الأمثلة على ذلك مصنع الأسمدة، وهو مشروع مشترك مع مجموعة دانجوتي، والذي من المتوقع أن يُعزز الإنتاجية الزراعية بشكل كبير.
اكد بروك أنه مجرد اكتمال هذه المشاريع، سيُرسّخ هذا المرفق مكانة إثيوبيا كدولة رائدة في إنتاج الأسمدة على مستوى القارة، مع القدرة على إمداد الدول المجاورة مثل كينيا، مما يُقلّل من اعتمادها على الواردات، .
وأضاف أن مشاريع مثل محطة الطاقة النووية السلمية، ومطار بيشوفتو الدولي، ومصنع الأسمدة، ومصفاة النفط، جميعها مشاريع تحويلية من شأنها أن تُعيد رسم ملامح المشهد الاقتصادي الإثيوبي، مُضيفًا أن مصنع الغاز المُخطط له سيُسهم أيضًا في الحفاظ على النقد الأجنبي، مما يُمكّن إثيوبيا من تلبية احتياجاتها المحلية والإنسانية بشكل أفضل من خلال الموارد المُولّدة محليًا.