استراتيجية ري جديدة مقترحة من قِبَل إيغاد من اجل إدارة مستدامة للمياه


أديس أبابا، 3 نوفمبر 2025 (إينا) - وصفت وزارة الري والأراضي المنخفضة استراتيجية الري الجديدة المقترحة من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD) بأنها إجراء بالغ الأهمية لتعزيز الأمن الغذائي والإدارة المستدامة للمياه في جميع أنحاء المنطقة.

ينعقد حاليًا في أديس أبابا اجتماع إقليمي للمصادقة على الاستراتيجية لمدة ثلاثة أيام.

في كلمته الافتتاحية، أكد ياريد مولات، المسؤول التنفيذي الأول لدراسة وتصميم مشاريع الري في الوزارة، على التحديات الملحة التي تواجهها الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD)، وخاصة الآثار السلبية لموجات الجفاف المتكررة.


 

وأكد ياريد أن اعتماد ممارسات الري المستدامة ليس مجرد خيار، بل ضرورة، لا سيما في ظل النمو السكاني السريع وتزايد الطلب على الغذاء.

وأضاف أن الوضع الزراعي الراهن يُشكل مخاطر كبيرة على الأمن الغذائي في المنطقة: إذ يعتمد أكثر من 75% من المزارعين على الزراعة المطرية، التي لا تشغل سوى 7% من أراضي منطقة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ايغاد، بينما تُساهم الزراعة المروية بأقل من 2% من إجمالي الإنتاج الغذائي.


 

وأضاف: "إن تطوير الري في قطاعنا الزراعي هو المسار الأكثر مباشرة لتحسين الإنتاجية الزراعية، وتأمين سبل العيش الريفية، والحد من الفقر".

وتم التأكيد على الالتزام بالإدارة المستدامة لمياه الزراعة على أعلى المستويات خلال قمة عام 2019، حيث أكد القادة الأفارقة على الحاجة المُلحة لإعطاء الأولوية لتطوير الري بما يتماشى مع الأطر القارية مثل أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 وإعلان مالابو.

وفي هذا الصدد، أشار إلى أن إثيوبيا كانت في طليعة هذه الجهود، حيث واءمت استراتيجياتها الوطنية مع الأهداف الأوسع لتطوير الري.

وذكر أن الاستراتيجيات الوطنية لإثيوبيا، بما في ذلك خطة التنمية العشرية والاستراتيجية الوطنية للري والصرف لأصحاب الحيازات الصغيرة، تُركز بشدة على إدارة المياه الزراعية بما يتماشى مع مسارات التنمية الرئيسية الأربعة للاتحاد الأفريقي في مجال الري.

وأشار إلى أن الحكومة الإثيوبية نفذت برامج فعّالة تُركز على الحفاظ على التربة والمياه، وجمع مياه الأمطار، وإدارة مستجمعات المياه للتخفيف من مواطن الضعف المرتبطة بتغير المناخ.

وأضاف ياريد أن إثيوبيا تستثمر بكثافة في مشاريع الري الصغيرة والمنزلية لضمان حصول كل مزارع على مصدر مياه موثوق واحد على الأقل للري التكميلي أو الكامل. وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية بشكل كبير، مع تطوير مشاريع الري الكبيرة والمتوسطة والصغيرة في جميع أنحاء البلاد.

وأشار إلى أن مبادرات مثل إنتاج القمح المروي، وإنتاج الأرز المروي، ومبادرة البصمة الخضراء ، تُحدث بالفعل تأثيرات تحويلية تتجاوز صداها الحدود الوطنية.



 

كما أشار المدير التنفيذي الرئيسي إلى أنه بالنظر إلى الموارد الهائلة غير المستغلة في أفريقيا، ثمة إمكانات كبيرة لأطر الري الإقليمية التعاونية لتعزيز مستقبل أكثر إنتاجية ومرونة.

وأشار إلى ورشة العمل الجارية للتحقق من استراتيجية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD) للري كخطوة حاسمة نحو تعزيز الاستثمار في الري وضمان الوصول المستدام إلى المياه لتلبية الاحتياجات الزراعية والبشرية على حد سواء.

من جانبه، أكد محي الدين التهامي، مدير التعاون الاقتصادي والتكامل الإقليمي في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، على التحديات المستمرة التي تواجهها المنطقة، بما في ذلك نقص موارد المياه وضعف إنتاجية المحاصيل.

وأكد المدير على ضرورة الإدارة الفعالة للمياه لتلبية الاحتياجات الزراعية وغير الزراعية.

وقال إن استراتيجية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية للري هي استجابة لتحديات تطوير البنية التحتية للري وإدارة المياه الزراعية.

وأضاف أنه في هذا الصدد، ستعزز استراتيجية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية للري الاستثمار في الري وتضمن الوصول المستدام إلى المياه، مما يعزز إنتاج الغذاء والأمن الغذائي الإقليمي.

وأكد المدير على أهمية الجهود التعاونية لمعالجة انعدام الأمن الغذائي وتعزيز الإدارة المستدامة للمياه في منطقة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، مشيرا إلى أن ورشة العمل للتحقق من استراتيجية الري في الهيئة ستمكن من جمع مدخلات قيمة لتعزيز مسودة الاستراتيجية وتطوير خطة تنفيذية للدول الأعضاء.
 

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023