إثيوبيا وبلجيكا تعقدان أول مشاورات سياسية - ENA عربي
إثيوبيا وبلجيكا تعقدان أول مشاورات سياسية

أديس أبابا، 9 أكتوبر 2025 (إينا) - عقدت إثيوبيا وبلجيكا أول مشاورات سياسية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
عقد اليوم وفد بلجيكي برئاسة ، الأمينة العامة ورئيسة مجلس إدارة وزارة الخارجية والتجارة الخارجية والتعاون الإنمائي البلجيكية ثيودورا جينتزيس، ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبية، حدرا ابرا.
ناقش الجانبان تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في قطاعات التجارة والاستثمار والتعليم.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية، حدرا ابرا، بهذه المناسبة، إن المشاورات السياسية تُمثل علامة فارقة في العلاقات الثنائية بين إثيوبيا وبلجيكا.
وأضاف أن المشاورات تعكس التزامًا متجددًا بتعميق العلاقات الثنائية في الوقت الذي تستعد فيه الدولتان للاحتفال بمرور 120 عامًا على العلاقات الدبلوماسية في عام 2026.
وأشار وزير الدولة إلى الدور التاريخي لبلجيكا كشريك رئيسي في تنمية إثيوبيا، لا سيما في مجال التعليم، وأعرب عن أمله في توسيع نطاق التعاون.
كما رحّب بالاهتمام المتزايد من جانب المستثمرين البلجيكيين بقطاعات مثل الزراعة والطاقة الخضراء والخدمات اللوجستية.
وأكد حدرا على ضرورة تعزيز الربط الجوي لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، إذ لا تزال بلجيكا من أكبر مشتري البن الإثيوبي، وهو سلعة حيوية لملايين صغار المزارعين في البلاد.
ومع ذلك، أعرب عن مخاوفه بشأن تداعيات لائحة الاتحاد الأوروبي لإزالة الغابات على صادرات البن الإثيوبي، وحثّ بلجيكا على الدعوة إلى تطبيق متوازن يراعي الواقع المحلي.
كما تناول موضوع الهجرة، داعيًا إلى رفع قيود تأشيرات الاتحاد الأوروبي، وتعزيز شراكة أكثر توازنًا تشمل المسارات القانونية والتدريب على المهارات للمهاجرين.
وعلى الصعيد السياسي، قال وزير الدولة إن إثيوبيا تُعزز الحوار الوطني والعدالة الانتقالية في أعقاب اتفاقية بريتوريا للسلام التي تهدف إلى تعزيز المصالحة والتحضير لانتخابات عام 2026 المقبلة.
وأضاف أن إثيوبيا تُواصل دعم الحلول التي تقودها أفريقيا لتحديات السلام والأمن الإقليمية.
في إطار الجهود متعددة الأطراف، أكدحدرا أن إثيوبيا لا تزال نشطة في مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، وأنها تستأنف مشاركتها في عملية الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، سعياً للحصول على الدعم الدبلوماسي البلجيكي.
من جانبها، أكدت ، الأمينة العامة ورئيسة مجلس إدارة وزارة الخارجية والتجارة الخارجية والتعاون الإنمائي البلجيكية ثيودورا جينتزيس، على التاريخ المشترك والدور التأسيسي الذي لعبه البلدان في المنظمات الدولية، من عصبة الأمم إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
وأبرزت أهمية الدفاع عن النظام الدولي في ظل الضغوط المتزايدة من الدول القوية، مؤكدةً على الحاجة إلى نظام متعدد الأطراف يُعلي من شأن الأصوات الأفريقية ويراعي مصالحها.
كما أشادت جينتزيس بانفتاح إثيوبيا على الأعمال التجارية، مشيرةً إلى منتدى الأعمال الإثيوبي الذي عُقد في وقت سابق من هذا العام.
وأعربت عن حماسها للبعثة الاقتصادية البلجيكية القادمة، وأشادت بالإصلاحات الاقتصادية الرائعة التي أجرتها إثيوبيا.
وأضافت جينتزيس أن الشراكة الأكاديمية طويلة الأمد بين إثيوبيا وبلجيكا شهدت دراسة أكثر من 5000 طالب وباحث إثيوبي في بلجيكا.
وأشارت أيضًا إلى مبادرات مناخية تعاونية مثل مشاريع التشجير واستعادة الأراضي الرطبة بالشراكة مع الجامعات المحلية، بهدف حماية النظام البيئي لبحيرة تشامو من التآكل.