رئيس الكوميسا يدعو الى تحول الانظمة المالية العالمية - ENA عربي
رئيس الكوميسا يدعو الى تحول الانظمة المالية العالمية

أديس أبابا، 9 أكتوبر 2025 (إينا) - حثّ الرئيس الكيني ويليام روتو الدول الأعضاء في الكوميسا على زيادة الاستثمار في المؤسسات المحلية لتمويل نمو القارة.
تولى الرئيس روتو رئاسة هيئة السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا) خلال القمة الرابعة والعشرين لرؤساء الدول والحكومات التي عُقدت في مركز كينياتا الدولي للمؤتمرات (KICC) في نيروبي يوم الخميس 9 أكتوبر 2025.
خلف روتو الرئيس البوروندي إيفاريست نداييشيميي، الذي قاد التكتل المكون من 21 دولة خلال العام الماضي.
وفي كلمته خلال القمة، قال الرئيس روتو إن على أفريقيا أن تتخلى عن الاعتماد على الأنظمة المالية العالمية التي صُممت في حقبة ماضية ولا تزال تُلحق الضرر بالدول النامية.
لا يزال النظام المالي العالمي عالقًا في هياكل عصور غابرة. مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، التي أُنشئت في أعقاب الحرب العالمية الثانية قبل 80 عامًا، لا تزال خاضعة لهيمنة الدول الغنية، مما يؤدي إلى استمرار أوجه عدم المساواة وضعف صوت الدول النامية..
وحثّ رئيس الدولة دول الكوميسا على تعزيز المؤسسات المالية الإقليمية مثل بنك التجارة والتنمية (TDB)، والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (Afreximbank)، ومؤسسة التمويل الأفريقية (AFC)، ومؤسسة زيب-ري (ZEP-RE)، التي وصفها بأنها "تجسيد لعزمنا الجماعي على حشد رأس المال الأفريقي لخدمة الأولويات الأفريقية".
وأشار إلى أن بنك التجارة والتنمية، الذي أُنشئ في البداية بموجب منطقة التجارة التفضيلية (PTA)، قد تطور ليصبح الذراع المالي للسوق المشتركة، دافعًا للتجارة الإقليمية والاستثمار والتنمية المستدامة.
وقال روتو: "لهذا السبب، هنا في كينيا، ندعم أقوالنا بالأفعال".
بعد أن خصصنا 50 مليون دولار أمريكي كرأس مال مساهم لبنك أفريكسيم بنك، نستثمر الآن 100 مليون دولار أمريكي إضافية لتعزيز مساهمتنا في بنك التجارة والتنمية.
وأضاف أن هذه البنوك ذات القيادة الأفريقية تقدم تسهيلات طويلة الأجل تصل إلى 25 عامًا بأسعار فائدة منخفضة تصل إلى 2%، مما يدل على أن الاستثمار في المؤسسات المحلية يحقق قيمة مستدامة للدول الأعضاء.
وأكد روتو، الذي تولى رئاسة الكوميسا خلال القمة، أن التجارة البينية داخل الكوميسا لا تزال منخفضة، حيث لا تساهم أفريقيا إلا بنسبة 3% في التجارة العالمية و14% في التجارة البينية الأفريقية.
وتُمثل قمة الخميس تتويجًا لاجتماعات الكوميسا لهذا العام، التي انطلقت يوم الاثنين، وجمعت رؤساء دول المنطقة ووزراء الخارجية وقادة الأعمال وشركاء التنمية لمناقشة التجارة والسلام والتكامل بين دول الكوميسا الـ 21.
من المتوقع أن ترسم القمة الرابعة والعشرون لرؤساء دول وحكومات الكوميسا مسارًا جديدًا لتعميق التكامل الإقليمي والتعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في الكوميسا، مع تولي الرئيس روتو زمام الأمور للعام المقبل.
هيئة رؤساء دول وحكومات الكوميسا هي الجهاز السياسي الأعلى والهيئة الحاكمة للكوميسا، وتتألف من رؤساء دول الدول الأعضاء الـ 21. وهي تضع السياسة العامة والتوجيه والرقابة على الوظائف التنفيذية للكوميسا، وتوجه المسار الاستراتيجي للكتلة وتحقيق أهدافها، حيث تُتخذ القرارات بتوافق الآراء.
تأسست الكوميسا عام 1994، ويبلغ عدد سكان دولها الأعضاء مجتمعة أكثر من 640 مليون نسمة، وتهدف إلى تعزيز التجارة الإقليمية والنمو المستدام والسلام من خلال الشراكات الاقتصادية وأهداف التنمية المشتركة.