إثيوبيا تُطلق برنامج منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية - ENA عربي
إثيوبيا تُطلق برنامج منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية
أديس أبابا، 7 أكتوبر 2025 (إينا) - أعلنت وزارة التجارة والتكامل الإقليمي اليوم أن إثيوبيا ستُطلق رسميًا برنامج منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بهدف تعميق التكامل الاقتصادي وتوسيع التجارة الإقليمية في جميع أنحاء أفريقيا.
وأكدت وزيرة الدولة للتجارة والتكامل الإقليمي، ياسمين وهابيريبي، أن إثيوبيا لعبت دورًا رائدًا في مبادرات التجارة الأفريقية بتصديقها المُبكر على اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، مما وضعها في طليعة التعاون الاقتصادي القاري.
وأضافت أن الاتفاقية تهدف إلى إنشاء واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم لتعزيز النمو الاقتصادي، والحد من الفقر، ودعم التنمية المستدامة، بما يتماشى مع أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
صرحت ياسمين بأنه تم استكمال الاستعدادات والمناقشات الشاملة لضمان التنفيذ السلس لاتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، مؤكدةً استعداد إثيوبيا لتعزيز العلاقات التجارية داخل أفريقيا وتحفيز القطاعات الاقتصادية المحلية مثل البن والحبوب واللحوم والتوابل والخضروات والفواكه.
تنص اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية على خفض تدريجي للرسوم الجمركية بنسبة 90%، مما سيعزز القدرة التنافسية لإثيوبيا، ويعزز سلاسل التوريد الإقليمية، ويفتح فرصًا جديدة للشركات المحلية ورواد الأعمال والشباب.
كما تتضمن الاتفاقية أحكامًا لحل النزاعات التجارية، وحماية الملكية الفكرية، وتعزيز التجارة الرقمية، وتشجيع مشاركة أكبر للمرأة في مجال الأعمال.
وأضافت ياسمين أن دور إثيوبيا كدولة مضيفة للاتحاد الأفريقي يضيف أهمية استراتيجية لتنسيق أنشطة اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية على مستوى القارة.
وأضافت وزيرة الدولة أن الإطلاق سيمكن التجار والمواطنين الإثيوبيين من الوصول إلى سلع وخدمات مُحسّنة، مما يزيد الإيرادات الوطنية.
يتزامن البرنامج مع استكمال التخفيضات الجمركية المطلوبة والأطر التنظيمية، والتي يُتوقع أن تُعزز مكانة إثيوبيا بشكل ملحوظ في الأسواق الأفريقية والعالمية، مع تعزيز النمو الاقتصادي والتعاون الإقليمي.
حتى الآن، وقّعت 55 دولة أفريقية على اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، ويمثل مجموع سكانها أكثر من 1.4 مليار نسمة، ويتجاوز ناتجها المحلي الإجمالي 3.4 تريليون دولار أمريكي.