برلمانيون اثيوبيون : سعي اثيوبيا للوصول للبحر يحظي بدعم دولي - ENA عربي
برلمانيون اثيوبيون : سعي اثيوبيا للوصول للبحر يحظي بدعم دولي

أديس أبابا، 7 أكتوبر 2025 (إينا) - صرّح أعضاء البرلمان لوكالة الأنباء الإثيوبية بأن سعي إثيوبيا للوصول إلى البحر يحظى بدعم وقبول دوليين.
في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية، أشار توفيق عبد الله، عضو اللجنة الدائمة للعلاقات الخارجية وشؤون السلام في مجلس نواب الشعب، إلى أن قضية الوصول إلى البحر، التي كانت موضوع نقاش وطني لعقود، تكتسب الآن زخمًا على الصعيدين المحلي والدولي.
وفي هذا الصدد، ترغب إثيوبيا في التواصل مع الدول المجاورة لها من خلال حوار يرتكز على المنافع المتبادلة والتعاون، مع التركيز بشكل خاص على طريق التجارة الاستراتيجي للبحر الأحمر.
وأكد توفيق أن النهج الدبلوماسي يهدف إلى تعزيز العلاقات السلمية والتنمية التعاونية بين دول المنطقة.
استذكر النائب قائلاً: "عندما طُرحت مسألة سعي إثيوبيا للوصول إلى البحر لأول مرة، أثارت مزيجًا من الدعم والمعارضة".
وأضاف أن "الزخم وراء هذه المبادرة يتزايد حاليًا، مع تزايد الدعم الدولي إلى جانب موجة من الدعم الشعبي محليًا".
وأكد العضو الآخر في مجلس نواب الشعب، أغو ديبان، أن السعي للوصول إلى البحر كان من أبرز أولويات الشعب الإثيوبي الذي طال انتظاره لإحراز تقدم على هذا الصعيد.
وقال إن المطالبة بالوصول إلى البحر الأحمر أصبحت أكثر إلحاحًا بالنسبة لدولة مثل إثيوبيا يتجاوز عدد سكانها 130 مليون نسمة.
وأوضح النائب أن إثيوبيا، بعد أن ظلت حبيسة البحار لثلاثة عقود، لم تعد قادرة على تحمل البقاء في هذه الحالة، لا سيما في ظل تزايد مطالب سكانها.
وأشار أغو إلى محدودية كون البلاد حبيسة من حيث النمو الاقتصادي وفرص التجارة؛ مؤكدًا على ضرورة تحديث اقتصاد البلاد وتوسيعه.
في هذا الصدد، تسعى إثيوبيا إلى الوصول إلى البحر عبر المفاوضات السلمية بدلًا من الصراع، تماشيًا مع مبادئها الدبلوماسية والتعاونية، وسعيًا لتحقيق مصالح مشتركة.
وأكد النائب التزام الحكومة بالحفاظ على سمعتها كدولة محبة للسلام، تركز على التعاون مع جيرانها بدلًا من اللجوء إلى العداء، وأعرب عن تفاؤله بإمكانية نجاح هذا المشروع.
ومن شأن هذا الطموح التاريخي أن يُحدث تحولًا ملموسًا في المشهد الاقتصادي الإثيوبي، وأن يعزز التعاون الإقليمي.