سفير تشيلي: مشاريع التنمية تُعزز دور أديس أبابا كمركز دبلوماسي

أديس أبابا، 3 أكتوبر(إينا) - صرّح السفير التشيلي رودريغو غوزمان باروس بأنّ مبادرات أديس أبابا التنموية والبنية التحتية واسعة النطاق تُعزز مكانتها كمركز دبلوماسي وتزيد من قدرتها التنافسية العالمية.

في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية، أشار السفير غوزمان باروس، الذي يُمثل تشيلي لدى إثيوبيا والاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، إلى التحوّل الإيجابي الذي تشهده العاصمة الإثيوبية.

وأشار إلى أن أديس أبابا لا تحافظ على سحرها التاريخي والثقافي فحسب، بل تتطور أيضًا لتصبح مدينة عصرية، صالحة للعيش، وجاذبة للدبلوماسية العالمية.

وقال: "تُعزز هذه المشاريع التنموية صورة أديس أبابا كعاصمة دبلوماسية لأفريقيا. إن التحديث المُستمر للمدينة يجعلها أكثر تنافسية على الساحة الدولية، مع الحفاظ على هويتها الفريدة".

كما أكد السفير غوزمان على الروابط الراسخة والقيم المشتركة بين تشيلي وإثيوبيا.

وأشار إلى التزام البلدين الراسخ بالحفاظ على البيئة، وهي قيمة لا تزال تُشكل أجنداتهما المحلية والدولية.

وأشاد بالتعاون المتنامي بين تشيلي والدول الأفريقية في إطار التعاون فيما بين بلدان الجنوب، الذي يعزز التنمية المتبادلة من خلال تبادل المعرفة والموارد بين بلدان الجنوب العالمي.

وفي معرض حديثه عن الإرث الثقافي والتاريخي لإثيوبيا، وصف السفير البلاد بأنها أرض الحضارات العريقة في قارة غنية بالموارد الطبيعية والبشرية.

وأكد السفير أيضًا التزام تشيلي بتعزيز الشراكات متعددة الجوانب مع إثيوبيا والمنطقة الأفريقية الأوسع.

بالإضافة إلى التعاون الدبلوماسي والتنموي، أكد السفير غوزمان على أهمية التبادل الثقافي في تعزيز التفاهم المتبادل.

وأعرب عن اهتمام تشيلي بتعميق العلاقات الثقافية مع إثيوبيا من خلال التعبيرات الفنية المشتركة، وخاصة الشعر والموسيقى وغيرها من الأشكال الإبداعية.

نؤمن بأن الدبلوماسية الثقافية أساسية لبناء الجسور بين شعوبنا. وسيتم إطلاق مبادرات متنوعة لتسهيل هذه التبادلات وتعزيز الروابط الثقافية الوثيقة.

وفي ختام كلمته، أكد السفير أن التطورات في البنية التحتية الجارية حاليًا في أديس أبابا ستواصل تعزيز دورها كمركز دبلوماسي، ليس فقط لأفريقيا، بل للمجتمع الدولي أجمع.