فنلندا تعرب عن رغبتها في تعزيز شراكتها مع إثيوبيا - ENA عربي
فنلندا تعرب عن رغبتها في تعزيز شراكتها مع إثيوبيا

أديس أبابا، 3 أكتوبر 2025 (إينا) - أكدت فنلندا مجدداً التزامها بتعزيز العلاقات الثنائية مع إثيوبيا، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز اقتصاد الدورة.
وقد أطلقت إثيوبيا بالفعل خارطة طريق وطنية للاقتصاد الدائري، بهدف استغلال كامل إمكانات البلاد في هذا المجال من خلال تهيئة بيئة داعمة.
وتشجع خارطة الطريق على نموذج إنتاج واستهلاك مستدام، يركز على مشاركة المواد والمنتجات وإعادة استخدامها وإصلاحها وإعادة تأهيلها وإعادة تدويرها لأطول فترة ممكنة.
وصرحت سفيرة فنلندا لدى إثيوبيا، سينيكا أنتيلا، لإينا، بأن بلادها تعمل في شراكة وثيقة مع المؤسسات الإثيوبية المعنية منذ البداية.
وأضافت: "نحن ندعم أيضاً جهود إثيوبيا في المبادرات الإقليمية، من خلال البنك الأفريقي للتنمية وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي".
وأكدت أنتيلا أن فنلندا تسعى ليس فقط إلى تبادل خبراتها، بل أيضاً إلى تشجيع شراكات تجارية مع الشركات الإثيوبية.
وقالت: "هناك إمكانات هائلة هنا، سواء في الشركات الصغيرة أو الشركات الناشئة، ونحن على استعداد لربطها بشراكات مختلفة".
وأوضحت أن مبادرات الاقتصاد الدائري يمكن أن تلعب دوراً تحويلياً في خلق فرص العمل. وأضافت: "مع وجود الشباب في إثيوبيا واهتمام الحكومة بهذا القطاع، يمكن للاقتصاد الدائري أن يفتح فرص عمل جديدة مبتكرة".
وبناءً على تجربة فنلندا، أوضحت أنتيلا: "في فنلندا، نُعيد التدوير على نطاق واسع، لكن الأمر لا يقتصر على إعادة التدوير فقط، بل يتجاوزه إلى تطوير صناعات بأكملها. ما يُعتبر نفايات في قطاع ما، قد يصبح مادة خام لقطاع آخر. وإذا تعاونت الصناعات والجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية في إثيوبيا، فستتمكن من إنشاء أنواع جديدة من الصناعات".
وأشارت السفيرة إلى الفوائد البيئية لهذه الجهود، مشيرة إلى أن تعزيز الاقتصاد الدائري يمكن أن يساعد في حماية الأنهار الإثيوبية من التلوث مع دفع عجلة النمو الاقتصادي.
كما أشارت إلى مبادرة إثيوبيا "البصمة الخضراء" التي تهدف إلى زراعة مليارات الأشجار، باعتبارها إضافة قيّمة لجهود الاقتصاد الدائري.
وأضافت: "إن الجمع بين زراعة الأشجار على نطاق واسع وممارسات الاقتصاد الدائري سيساهم بشكل كبير في الحفاظ على بيئة إثيوبيا نظيفة وجميلة".