أثيوبيا تطلق خطتي الأمن الصحي الوطني واستراتيجية "صحة واحدة" - ENA عربي
أثيوبيا تطلق خطتي الأمن الصحي الوطني واستراتيجية "صحة واحدة"

أديس أباب، 2 أكتوبر 2025 (إينا) - أعلنت وزارة الصحة أن تنفيذ خطة الأمن الصحي الوطني والاستراتيجية الشاملة "صحة واحدة" سيسهمان في تعزيز قدرة أثيوبيا على الوقاية من مخاطر الصحة العامة ومكافحتها.
وفي كلمتها الافتتاحية خلال إطلاق خطتي الأمن الصحي الوطني واستراتيجية "صحة واحدة" اليوم، أكدت وزيرة الصحة، الدكتورة مقدس دابا، أن الخطة تستند إلى المعايير الصحية الدولية وتستفيد من التجارب المحلية.
وأوضحت الوزيرة أن أثيوبيا وضعت خطة تنفيذية للأمن الصحي الوطني واستراتيجية "صحة واحدة" لمعالجة مخاطر الصحة العامة بشكل مستدام، وحماية صحة الإنسان، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وضمان الأمن الغذائي.
وأكدت الوزيرة أن الجهود مستمرة للتنبؤ بمخاطر الصحة العامة والوقاية منها ومكافحتها، مشيرة إلى أن الاستراتيجية تهدف إلى إدارة متكاملة لقضايا صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
وأضافت أن أثيوبيا ستعمل بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية وجميع الجهات المعنية في مجال مكافحة تغير المناخ وحماية البيئة لتعزيز الصحة العامة.
وأكدت الدكتورة مقدس أن نجاح استراتيجية "صحة واحدة" وخطة الأمن الصحي الوطني يتطلب تعاون الحكومة وشركاء التنمية والمنظمات الدولية.
وأشارت إلى أن أثيوبيا، نظراً لموقعها الجغرافي الذي يضم العديد من نقاط الدخول والخروج، تتمتع بفرص كبيرة للتكامل العالمي، لكنها تواجه أيضاً مخاطر الأمراض العابرة للحدود. وتعمل أثيوبيا مع منظمة الصحة العالمية لتنفيذ آليات لتقليل هذه المخاطر.
وفي هذا الإطار، ستعزز أثيوبيا أنظمة مراقبة الأمراض والوقاية منها على الحدود البرية والجوية. وستدمج الخطتان الوطنيتان أنشطتهما في خطة واحدة وميزانية موحدة ونظام إبلاغ موحد، مما يضمن تنسيقاً أفضل وفعالية أكبر.
من جانبه، أكد وزير الدولة لوزارة الزراعة، إيفا موليت، أن الخطتين الوطنيتين ستساهمان في ضمان سلامة الغذاء من الإنتاج إلى الاستهلاك.
وأكد أن نظام الصحة العامة يدمج معايير سلامة الغذاء وجودته، مشيراً إلى أن حماية صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة تتطلب جهداً جماعياً.
وفي ضوء التغيرات السريعة في الوضع العالمي، شدد على أهمية العمل المشترك لتحقيق نتائج فعالة. أكد الدكتور مساي هايليو، المدير العام لمعهد الصحة العامة الإثيوبي، أن الخطط ستعزز بشكل كبير النظام الصحي الوطني في إثيوبيا. وأشار إلى أنها ستساهم في بناء قدرات فعالة للوقاية من التهديدات الصحية المحلية والعالمية والاستجابة لها، مؤكداً التزام المعهد بتنفيذ هذه الخطط.
من جانبه، أشاد البروفيسور فرانسيس كاسولو، ممثل منظمة الصحة العالمية في إثيوبيا، بالتزام إثيوبيا بتحديث قطاعها الصحي. وأوضح أن هذا البرنامج يعكس إصرار إثيوبيا على حماية صحة مواطنيها، مشيراً إلى أنه بعد إطلاق هذه الخطط، باتت إثيوبيا تمتلك نظاماً صحياً متطوراً وقادراً على حماية سكانها من التهديدات الصحية.
وأعربت فاراي زيمودزي، ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في إثيوبيا، عن نفس الرأي، مشددة على أهمية التعاون. وأضافت: "نحن في منظمة الأغذية والزراعة نعمل على ضمان الأمن الغذائي بشكل شامل. ويؤكد إطلاق هذه الخطط على ضرورة تعاون الحكومة والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية".
وأكدت زيمودزي أن منظمة الأغذية والزراعة ستواصل دعم إثيوبيا في جهودها لحماية صحة عامة سكانها.