البروفيسور بروك: إثيوبيا بحاجة إلى تغيير الوضع الراهن للدول غير الساحلية سلميًا - ENA عربي
البروفيسور بروك: إثيوبيا بحاجة إلى تغيير الوضع الراهن للدول غير الساحلية سلميًا

أديس أبابا، 18 سبتمبر 2025 (إينا) - في ظل النمو السكاني السريع، تحتاج إثيوبيا إلى تكثيف جهودها لتغيير وضعها الراهن كدولة غير ساحلية من خلال استعادة الوصول إلى البحر سلميًا لتعزيز التقدم الاقتصادي، وفقًا لما أكده أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أديس أبابا، بروك هايلو.
وفي حديثه لوكالة الأنباء الإثيوبية، أشار البروفيسور بروك إلى أن إثيوبيا فقدت ساحلها على البحر الأحمر عام 1991 بعد استقلال إريتريا.
وخلال تدشين كتابه الرابع، "دولة ميديمير" دولة التآزر، أكد رئيس الوزراء آبي أحمد أن سعي إثيوبيا للوصول إلى البحر يقوم على الوسائل السلمية، وأن وضعها الراهن كـ"سجين جغرافي" لن يستمر بعد الآن.
ومع النمو السكاني السريع وأهدافها الاقتصادية الطموحة، أكد البروفيسور بروك أن إثيوبيا عازمة على اتباع السبل السلمية لاستعادة الوصول البحري.
أكد البروفيسور بروك، في إطار استراتيجية إثيوبيا للتعاون الوثيق مع الدول المجاورة لتأمين هذا الوصول، على أهمية بوابة البحر لتنمية البلاد وازدهارها المستقبلي.
وأوضح البروفيسور بروك أن إثيوبيا سعت إلى تأمين البحر لأنها فقدت، منذ عام1991 ميناءين مهمين وساحلها على البحر الأحمر.
وأكد على الضغط الديموغرافي الذي تواجهه البلاد، قائلاً: "من المتوقع أن يصل عدد سكان إثيوبيا، الذي يقترب الآن من 128مليون نسمة وينمو بنحو 2.75 مليون نسمة سنويًا، إلى 150 مليون نسمة خلال 15 إلى 20 عامًا. وستواجه صعوبات في التكيف".
وأشار إلى أن إثيوبيا، كدولة غير ساحلية، واجهت صعوبات اقتصادية وارتفاعًا في تكاليف استيراد وتصدير السلع، وهو ما أكدته إثيوبيا مرارًا وتكرارًا للتغلب على هذا التحدي الجسيم من خلال الحوار والشراكة لتأمين المنافذ البحرية.
وأضاف أن إثيوبيا تسعى جاهدة لإبرام اتفاقيات مع جيرانها، قد تشمل عقودًا أو عقود إيجار أو تبادل أراضٍ، بما يحقق المنافع المتبادلة.
كما أشار الباحث إلى اهتمام إثيوبيا الشديد بمشاركة حصص في شركات رئيسية مثل الخطوط الجوية الإثيوبية لتعميق هذه الشراكات.
ومن خلال توسيع التعاون الإقليمي والعزيمة الوطنية القوية، تهدف إثيوبيا إلى إنهاء وضعها كدولة غير ساحلية وفتح صفحة جديدة من النمو من خلال تأمين المنافذ البحرية.
وأكد البروفيسور بروك: "نؤمن إيمانًا راسخًا بأننا إذا عملنا معًا، سننجح؛ وإذا تفرقنا، سنهلك".
وأشار إلى أهمية توعية الشباب الإثيوبي بمكانة البلاد الفريدة ومصالحها الدولية، مؤكدًا على الرؤية الشاملة التي تُوجه مستقبل البلاد.