المبعوث الألماني يشيد بسد النهضة الإثيوبي الكبير باعتباره علامة فارقة - ENA عربي
المبعوث الألماني يشيد بسد النهضة الإثيوبي الكبير باعتباره علامة فارقة

أديس أبابا، 12 سبتمبر 2025 (إينا) - أشاد فرديناند فون ويهي، القائم بأعمال السفارة الألمانية في أديس أبابا، بسد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) باعتباره رمزًا للفخر الوطني وحافزًا للتكامل الإقليمي في مجال الطاقة.
افتتحت إثيوبيا سد النهضة الإثيوبي الكبير يوم الثلاثاء الماضي في حفلٍ بهيجٍ بحضور قادة من أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي.
وفي مقابلةٍ مع وكالة الأنباء الإثيوبية، وصف فرديناند فون ويهي، القائم بأعمال السفارة الألمانية في أديس أبابا، سد النهضة بأنه "منارة أمل" للتعاون في مجال الطاقة النظيفة في جميع أنحاء القرن الأفريقي.
وأشاد بالدعم الشعبي الملحوظ للمشروع، مؤكدًا أن مساهمات الإثيوبيين في جميع أنحاء البلاد جعلت السد تعبيرًا حقيقيًا عن الوحدة الوطنية.
قال: "يُعدّ سد النهضة الإثيوبي الكبير مصدر فخر وطني لإثيوبيا، لكن أهميته تتجاوز الحدود من خلال تعزيز أهداف أفريقيا في مجال الطاقة والتنمية".
وأكد الدبلوماسي الألماني أن سد النهضة الإثيوبي الكبير لن يُسهم فقط في تعزيز شبكة الكهرباء الإثيوبية، بل سيُعزز أيضًا الربط الكهربائي الإقليمي.
كما شدد على أهمية التعاون بين الدول المشاطئة في إدارة موارد المياه المشتركة.
وعقد فرديناند فون ويهي مقارنات بين أنظمة الطاقة في البلدين، مشيرًا إلى أن ألمانيا تعتمد بشكل كبير على طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بينما تستفيد إثيوبيا من إمكانات هائلة في مجال الطاقة الكهرومائية.
وأشار إلى أن "ألمانيا تُوسّع نطاق الطاقة المتجددة وتُقلّل من استهلاكها، لكن إثيوبيا تتمتع بميزة طبيعية تتمثل في مواردها من الطاقة الكهرومائية".
وأوضح المبعوث أيضًا التعاون الألماني الإثيوبي الجاري، بما في ذلك مشاركة الشركات الألمانية في أبحاث الكتلة الحيوية والطاقة الشمسية والغاز الحيوي.
وأكد أن هذه الشراكات حيوية لتقليل الاعتماد على الوقود القابل للاحتراق وتسريع الانتقال إلى طاقة أنظف.
وفي ختام كلمته، أشاد المبعوث بإثيوبيا كدولة رائدة في مجال تطوير الطاقة المستدامة، وأكد التزام ألمانيا بالشراكة.
وصرح قائلاً: "سد النهضة الإثيوبي الكبير ليس مجرد إنجاز وطني؛ بل هو علامة فارقة في التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، ومستقبل مستدام لأفريقيا".