قمة المناخ الإفريقية الثانية في أديس أبابا: دعوات لتعزيز العمل المشترك وإشادة بالتجربة الإثيوبية

شهدت القمة الإفريقية الثانية للمناخ، التي إستضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على مدار ثلاثة أيام، مشاركة واسعة من ممثلي الحكومات والمنظمات الإقليمية والخبراء، حيث ركزت النقاشات على إيجاد حلول عملية للتحديات المناخية التي تواجه القارة في ظل تزايد موجات الجفاف والتصحر والتلوث البيئي.


 

وفي هذا السياق، أكد صلاح محمد، ممثل جيبوتي والخبير في منظمة الإيغاد، أن القمم المناخية الإفريقية تشكل منصة مهمة للخروج بقرارات عملية تخدم القارة في مواجهة آثار التغير المناخي، مثنياً على نجاح إثيوبيا في تنظيم واستضافة الحدث، ومشيراً إلى أن مشاريع كبرى مثل سد النهضة والبصمة الخضراء تمثل نماذج رائدة للطاقة النظيفة والتنمية المستدامة.


 

أما رانيا حسن، ممثلة السودان،و الخبيرة في الايغاد  فقد شددت على أن إفريقيا بحاجة إلى رفع صوتها في المحافل الدولية، لاسيما وأنها من أكثر المتضررين من التلوث الناتج عن الدول الصناعية الكبرى، ما يستوجب دعماً كاملاً للقارة لمواجهة التغير المناخي. كما أثنت على المبادرات الخضراء الإثيوبية ودورها كنموذج تستفيد منه بقية الدول.

 


 

من جانبه، أوضح مصطفى حسن، المشارك من جمهورية صومالي لاند، أن القمة تتيح فرصة لإعادة صياغة السياسات المناخية الإفريقية، مؤكداً أن التجربة الإثيوبية في مجال التشجير والبصمة الخضراء تعد مثالاً يُحتذى به، فيما يقدم مشروع سد النهضة نموذجاً عملياً لاستغلال الموارد الطبيعية في خدمة التنمية والحد من الانبعاثات.

وأجمع المشاركون على أن استضافة أديس أبابا للقمة، وما تميزت به من حسن تنظيم وتسهيلات كبيرة، يعكس خبرة إثيوبيا المتزايدة في احتضان الفعاليات القارية الكبرى، ويؤكد دورها البارز في قيادة الجهود الإفريقية نحو مستقبل أكثر استدامة.


 

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023