هيئة الاتصالات الحكومية:سد النهضة الإثيوبي يُمثل تحولاً تاريخياً في السيادة والازدهار الإقليمي - ENA عربي
هيئة الاتصالات الحكومية:سد النهضة الإثيوبي يُمثل تحولاً تاريخياً في السيادة والازدهار الإقليمي

أديس أبابا، 9 سبتمبر 2025 (إينا) - أشادت هيئة الاتصالات الحكومية بافتتاح سد النهضة الإثيوبي الكبير، ووصفته بأنه معلمٌ تاريخيٌّ يُعيد تعريف سيادة إثيوبيا وتاريخها ودورها في تنمية أفريقيا.
وفي بيانٍ صدر اليوم، وصفت الهيئة سد النهضة بأنه "شهادةٌ على قدرة إثيوبيا الجماعية على تغيير مفهوم التاريخ والسياسة"، مؤكدةً أن المشروع قد تحقق بفضل جهود الإثيوبيين وثرواتهم ومعارفهم وتضحياتهم.
وأكد البيان أنه من هذه اللحظة فصاعداً، لم تعد إثيوبيا مستفيداً سلبياً من مواردها، بل مالكاً وحارساً فاعلاً. "لم تستطع أي قوةٍ أرضية، ولن تستطيع، منع الإثيوبيين من تحقيق أحلامهم من خلال تسخير أطول نهر في العالم وأكثرها تحدياً".
قارن البيان بشكل واضح بين اكتمال بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير والنصر التاريخي في معركة عدوة عام ١٨٩٦، عندما انتصر الإثيوبيون على العدوان الاستعماري. وكما أصبحت عدوة رمزًا للمقاومة العالمية ضد الاستعمار، يُشاد بسد النهضة الآن باعتباره "عدوة الثانية"، وهو إنجازٌ بارز يُقسّم الخطاب حول الاستخدام العادل للمياه إلى "ما قبل سد النهضة وما بعده".
وذكر البيان: "هذا النصر ملكٌ لجميع الإثيوبيين، بمن فيهم ذوو الأصول الإثيوبية حول العالم".
ووفقًا للبيان، يُصوَّر السد كرمزٍ حيٍّ لتنوع إثيوبيا وصمودها وتصميمها على تجاوز الشدائد، ورغم محاولات الخصوم التاريخيين، ومعاهدات الحقبة الاستعمارية، والضغوط الدبلوماسية لتقويض تقدمه، فقد صمد مشروع سد النهضة وازدهر.
وأكد البيان: "لقد تحول الخطاب من "الإثيوبيون لا يستطيعون" إلى "الإثيوبيون لا يُهزمون".
في حين يُحتفى بسد النهضة الإثيوبي الكبير كرمز للفخر الوطني، فإنه يحمل أيضًا أهمية عملية عميقة. فهو يُعزز طموح إثيوبيا في أن تصبح رائدة قارية في مجال الطاقة المتجددة، ويدعم في الوقت نفسه مصائد الأسماك والسياحة والتكامل الاقتصادي في المنطقة، وفقًا للبيان.
ووفقًا للبيان، يُحقق السد فوائد لدول المصب من خلال الحد من الفيضانات، والحفاظ على المياه المفقودة بسبب التبخر، وتوفير تدفق مائي ثابت على مدار العام، وحماية سدود المصب من الطمي.
وأكد البيان التزام إثيوبيا بالتعاون والتنمية السلمية: "نحن الإثيوبيون شعبٌ مُتمسكٌ بالإنسانية والأخلاق. لا نستخدم النهر لإيذاء الآخرين؛ نتمسك بالكرامة والشجاعة في وجه من هددونا دون مراعاة للقوانين الدولية، وقد انتصرنا بشرف".
واختتمت الرسالة بطمأنة الدول المجاورة: "لا يمكن لأي قوة على وجه الأرض أن تعيق رحلتنا نحو الرخاء، أو تُقوّض سيادتنا، أو تحرمنا من مواردنا الطبيعية والتاريخية".
ويمثل سد النهضة الإثيوبي الكبير الآن رمزًا فخورًا لروح إثيوبيا الدائمة وسيادتها والتزامها الثابت بمستقبل من الرخاء الإقليمي المشترك.
sadu alnahdat al'iithyubiu yumthl thwlaan tarykhya