الرئيس روتو: لا ينبغي حرمان أي دولة من فرصة استغلال موارد هائلة مثل سد النهضة الإثيوبي الكبير - ENA عربي
الرئيس روتو: لا ينبغي حرمان أي دولة من فرصة استغلال موارد هائلة مثل سد النهضة الإثيوبي الكبير

: الرئيس روتو
أديس أبابا، 9 سبتمبر 2025 (إينا) - أكد الرئيس الكيني روتو خلال حفل الافتتاح الميمون لسد النهضة الإثيوبي الكبير، أكبر سد كهرومائي في أفريقيا، قائلاً: "نؤمن بأنه لا ينبغي حرمان أي دولة من فرصة استغلال موارد هائلة مثل التي نطلقها".
حضر حفل الافتتاح كل من إسماعيل عمر جيلي، رئيس جمهورية جيبوتي، وسلفا كير ميارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان، وحسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، ووليام ساموي روتو، رئيس جمهورية كينيا، وميا أمور موتلي، رئيسة وزراء جمهورية باربادوس، وراسل ميسو دلاميني، رئيس وزراء مملكة إسواتيني.
أشاد الرئيس روتو بالمشروع، معتبراً إياه تأكيداً على قدرة أفريقيا على "رسم مصيرها بنفسها".
وأشاد قائلاً: "أود أن أشيد بحكومة الشعب، وعلى وجه الخصوص أخي، رئيس الوزراء آبي، على هذا الإنجاز العظيم. يا رئيس الوزراء، إنكم، إذ تستمعون إليّ، أنتم لا تلهمون شعبكم في إثيوبيا فحسب، بل تلهمون شعوبنا في المنطقة أيضاً".
وأكد روتو أن الجهد والعرق والطاقة والموارد التي بُذلت في تطوير سد النهضة الإثيوبي الكبير جاءت من موارد محلية جُمعت من قبل الإثيوبيين، مؤكداً أن "هذا يمنحنا الثقة في قدرتنا كشعب على تولي زمام الأمور وتوجيه تنميتنا نحو المستقبل".
ذكّر الرئيس بأن إثيوبيا جمعت مليارات الدولارات دون ديون، دون اقتراض، ودون دعم من الآخرين، وسارع إلى القول إن هذا "يجعلنا نؤمن بأن أفريقيا قادرة بالفعل على تولي زمام مصيرها بنفسها. أود أن أشجعك، يا رئيس الوزراء، يا أبي، بصفتي أخي، على مواصلة ما تقوم به. أنت تفعل الصواب".
ووفقًا للرئيس روتو، تُعدّ الشراكة بين كينيا وإثيوبيا في مجال الطاقة النظيفة "مثالًا حيًا على التكامل الإقليمي".
وتعزز الطاقة الإضافية من الطاقة الكهرومائية الإثيوبية موثوقية شبكة الكهرباء في كينيا، لا سيما خلال فترات الجفاف، وتدعم أجندتها التنموية من خلال توفير طاقة متسقة وبأسعار معقولة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمجمعات الصناعية ومراكز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأعلن الرئيس روتو أن كينيا مستعدة لتوقيع اتفاقية شراء طاقة إضافية لأي طاقة احتياطية متاحة من سد النهضة الإثيوبي الكبير.
يأتي افتتاح سد النهضة الإثيوبي الكبير في الوقت الذي تواجه فيه أفريقيا عجزًا كبيرًا في الطاقة، حيث يفتقر أكثر من 600 مليون شخص إلى الكهرباء. ويُعتبر السد خطوة حاسمة نحو سد هذه الفجوة. وتحقيق رؤية الاتحاد الأفريقي للربط القاري في مجال الطاقة.
أكد الرئيس روتو أن سد النهضة الإثيوبي الكبير يُمثل "نموذجًا لتوسيع نطاق مشاريع مماثلة في جميع أنحاء أفريقيا"، ويلبي احتياجات القارة المتزايدة من الطاقة، والتي من المتوقع أن ترتفع بشكل كبير بسبب النمو السكاني والتوسع الحضري السريع.
كما قارن الرئيس بين مشروع السد الإثيوبي الضخم ومبادرات كينيا التنموية، مثل برنامجها الإسكاني، الذي يهدف إلى توفير الكرامة لملايين الكينيين الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة.
وأشار إلى أن كلا البلدين يُظهران قدرتهما على تحرير شعبيهما "من الديون، ومن التسول عبر الحدود، وتولي مسؤولية تنميتهما".
واختتم حديثه قائلاً إن افتتاح سد النهضة الإثيوبي الكبير يجب أن يُذكر المنطقة بأن طريق السلام والازدهار يكمن في العمل معًا، لا في الانقسام.